من المتوقع أن تنتهي إدارة الطب الشرعي بالشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة صباح اليوم من التقرير النهائي لتشريح جثة معلم متوسطة الفتح أحمد فلمبان، الذي لقي حتفه إثر طعنة تعرض لها أثناء مشاجرة مع أحد الأشخاص بمكةالمكرمة مساء الجمعة الماضي في الطريق الدائري بالقرب من مستشفى النور التخصصي. واستكملت إدارة الطب الشرعي أمس تشريح الجثة الموجودة بثلاجة الموتى بمستشفى الملك فيصل بالششه بحضور أهل وأقارب المعلم المتوفى. ومن المتوقع أن تقوم الجهات الأمنية بتسليم جثمان المعلم فلمبان لذويه بعد صدور التقرير الطبي الشرعي حول مسببات الوفاة تمهيدا لدفنه. اعتراف مبدئي وأكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان بأنه فور تلقي بلاغ حالة قتل المعلم تم وعلى الفور تكثيف البحث والتحري عن الجاني وخلال فترة وجيزة من تلقي البلاغ جرى القبض عليه كما تم التحفظ على أداة الجريمة التي من خلالها قام الجاني بطعن المعلم وأفاد بأنه تم أجراء التحقيقات الأولية معه ومن ثم إحالة كامل ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام ممثلة بدائرة الاعتداء على النفس . من جهته أوضح مصدر مسئول بهيئة التحقيق والادعاء العام بأن الجاني لا زالت التحقيقات جارية معه كما أنه أدلى مبدئياً باعترافه بجريمته التي أرتكبها مبيناً بأن مراحل التحقيق تتضمن تصديق الاعترافات شرعاَ وتمثيل الجريمة التي ارتكبها ومن ثم إحالة ملف القضية بعد اكتمالها للمحكمة العامة بمكة والبدء في جلسات النظر للقضية ثم إصدار الحكم الشرعي بحقه . «المدينة» في بيت الضحية وزارت «المدينة» منزل أسرة المعلم أحمد مصطفى فلمبان وقامت بتقديم واجب العزاء لذويه وقد بدا على محيا أشقائه والمعزين المتوافدين إلى منزل الأسرة الحزن والأسى على فقدانه والتقينا بشقيق المتوفى طلال موضحاً بأن المتوفى لديه ولد وليد وبنت ندى وخرج صباح يوم الحادث إلى المدرسة وهو يتأمل طفليه وأهله وبيته وكأنه يودعهم الوداع الأخير والمتوفى عرف عن محافظته على صلاته وبر أهله وعلاقته الممتازة مع أصدقائه وزملائه ولم نعرف عنه أي عداوة أو مشاحنة مع الناس ادراة التعليم تنعيه الادارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة نعت الفقيد، واعرب مدير عام التربية والتعليم بمنطقة مكةالمكرمة حامد السلمي عن بالغ حزنه لفقد المعلم فلمبان الذي هو احد المعلمين المتميزين علما وخلقا بشهادة زملائه في العمل وكل من يعرفه وقدم السلمي التعازي لاسرة الفقيد ولزملاء الفقيد بمدرسة الفتح المتوسطة. ووصفه بأنه من اميز المعلمين وكان متميزا في ادائه طيلة الاعوام الماضية حيث لم يقل اداؤه الوظيفي عن 95 في كل عام معربا عن حزنه الشديد لفقد معلم من معلمي المدرسة ترك بصمات خالدة في المدرسة من خلال ما كان يقوم به من ريادة النشاط بالمدرسة اضافة الى عمله كمعلم لغة عربية.