شدد صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة على عدم وجود شبك حديد على نوافذ المدارس الحكومية طالما أن المدرسة بها حارس وفناء وسور يحميها، وقال في حديثه يوم أمس الأول خلال لقائه بالمسؤولين وأعيان المنطقة في «اثنينيته» أنه يجب أن تؤخذ حادثة مدارس مدرسة جدة في عين الاعتبار. وطلب سموه من مسؤولي التعليم الحديث عن متطلبات الأمن والسلامة في مرافقهم، وكذلك عمل الدفاع المدني. واضاف سموه: أن موضوع اليوم مهم وله علاقة بسلامة فلذات أكبادنا وهو توعية الأسر للأبناء والبنات والطلاب والطالبات بأهمية التثقيف في جوانب السلامة وعدم العبث بالمنشآت التعليمية مما يسبب في إلحاق الضرر بأنفسهم وبالآخرين وذلك من حيث القيام بأعمال صغيرة - من وجهة نظرهم - قد تؤدي إلى كوارث كبيرة وتطرق سموه إلى حادثتي جدة وحائل والتي أودت بحياة عدد من الطالبات والمعلمات. وبين أن سلامة الطرق جانب مهم لسلامة الآخرين ولكننا اليوم نتحدث عن المنشآت التعليمية أو حتى في البيوت. مبينا أن هناك أعمالًا يمارسها بعض الصغار، ينتج عنها عواقب وخيمة قد تحدث نتيجة اللعب وعدم تقدير الأمور ووضعها في الميزان الصحيح. وطلب سموه من مدير جامعة الباحة ومساعد مدير عام التربية والتعليم ومدير الدفاع المدني إلقاء الضوء على هذه الجوانب كلٌ فيما يخصه. من جهة أخرى ترأس سمو أمير المنطقة رئيس مجلس المنطقة، يوم أمس الأول الجلسة الختامية لمجلس المنطقة في دورته الواحدة والسبعين الثالثة للعام المالي 1432- 1433ه، وذلك بقاعة الاجتماعات في ديوان الإمارة. والتي من خلالها اتخذ عددا من القرارات والتوصيات ومنها متابعة تنفيذ المشروعات القائمة والمتأخرة والمتعثرة والجاري تنفيذها مع التي من خلالها مؤسسات المنفذة على ضوء ما قرره المجلس على أن يقوم مدراء الإدارات الخدمية بإحاطة المجلس عما يتم بتلك المشروعات، وتذليل المعوقات حتى يتم تسليمها في وقتها المحدد مع إعداد تقارير شهرية لأمانة المجلس تمهيدًا لعرضها علي في احدى الجلسات القادمة. كما أوصى المجلس بالتنسيق بين الإدارات الخدمية لإزالة عوائق تلك المشروعات حتى لا يكون هناك مكاتبات وأخذ ورد في ذلك اختصارًا للوقت والجهد معًا، مؤكدًا سموه في معرض حديثه أثناء الجلسة على الإدارات الخدمية أهمية تحديد الشركات المميزة في تنفيذ المشروعات حتى يتم تكريمها من قبل مجلس المنطقة وكذا لمعرفة الشركات المتعثرة والمتقاعسة في عملها حتى يتم وضعها في القائمة السوداء. ووافق المجلس على ما أوصت به بعض المجالس المحلية في محاضرها حول إيصال بعض الخدمات للمحافظات والمراكز. فيما أحال بعض توصياتها للجان المجلس لدراستها، كما وافق أيضًا على ما جرى مناقشته حول بعض محاضر اللجان المنبثقة من مجلس المنطقة المتعلقة بدراسة إيصال بعض الخدمات لمدينة الباحة ومحافظات المنطقة. وأقر المجلس في توصياته إدراج بعض المشروعات الخدمية في ميزانية الدولة للعام المالي القادم، كما وافق على إحداث محكمة شرعية في يبس، وتنمية بعض القرى في المحافظات والمراكز المرتبطة بها. وأوصى مجلس الباحة بمتابعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي في محافظة بالجرشي، وكذلك دراسة واقع الإصحاح البيئي بالمنطقة، وأوصى كذلك بتكليف الشؤون الزراعية بالمنطقة لإقامة مهرجان للفواكه بالمنطقة. كما وافق المجلس على محضر لجنة التنمية الاقتصادية والسياحية فيما يخص ظاهرة الغش التجاري في السلع وظاهرة الغش التجاري في الأسعار وظاهرة تخزين المواد الغذائية، فيما قرر تكليف لجنة المرافق والخدمات بإشراك مدير المرور لدراسة تحسين منعطفات طريق الطائفالباحة من الجهة الشمالية، وأوصى كذلك بالرفع بدراسة لأحداث فرع للهيئة العامة للغذاء والدواء. وعبر المجلس عن ترحيبه بإقامة معرض الدعوة إلى الله «كن داعيًا» الذي سيقام بمدينة الباحة خلال الفترة من 15 على 15 إلى 25 رجب القادم، معربًا سموه عن شكره لوكيل وزارة الشؤون الإسلامية للتخطيط والتطوير رئيس اللجنة المنظمة للمعرض الدكتور أحمد بن عبدالله الصبان على ما قدمه في الجلسة الأولى من معلومات حول المعرض. حضر الجلسة وكيل إمارة المنطقة الدكتور حامد بن مالح الشمري. على صعيد آخر واسى صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة وكيل الجامعة الدكتور عبدالله محمد مخايش الزهراني ومدير عام التربية والتعليم بالمنطقة سعيد محمد مخايش الزهراني في وفاة عمهما محمد صالح الزهراني الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى أمس الأول.