اعتبر المجلس الوطني السوري المعارض الاثنين ان توقيع دمشق على البروتوكول المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب "هو مجرد مراوغة" لمنع احالة الملف السوري على مجلس الامن الدولي. وقال رئيس المجلس الوطني برهان غليون في ختام اجتماعات المجلس في تونس "لا نرى شيئا سوى مراوغة" مضيفا "الجامعة العربية اتاحت للنظام السوري التهرب من مسؤولياته". واضاف "النظام يراوغ لكسب الوقت ومنع تحويل الملف الى المجلس الدولي". وقد وقعت سوريا بعد ظهر الاثنين في القاهرة البروتوكول المحدد للاطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب الذين اعلن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ان طلائعهم سيتوجهون الى دمشق خلال 72 ساعة. وحول التصريحات التي ادلى بها وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين قال غليون "يدل كلامه ان ليس في نيتهم تطبيق اي مبادرة وبكلامه يهدد المراقبين قبل ان ياتوا ان هناك مناطق آمنة واخرى لا، ما يحصل هو مجرد مراوغة". وكان المعلم اوضح ردا على سؤال خلال مؤتمره الصحافي في دمشق ان المراقبين سيذهبون الى "المناطق الساخنة" لكن من "المستحيل زيارة اماكن عسكرية حساسة". وتقضي المبادرة العربية بوقف العنف ضد المدنيين وسحب الاليات العسكرية من المدن والمناطق السكنية واطلاق سراح المعتقلين وعقد مؤتمر للحوار الوطني في مقر الجامعة العربية تشارك فيه الحكومة وكل اطياف المعارضة السورية للتوصل الى حل سياسي للازمة. يشار الى ان المجلس الوطني السوري الذي اسس في نهاية ايلول/سبتمبر في اسطنبول يضم معظم التيارات السياسية وخصوصا لجان التنسيق المحلية التي تشرف على التظاهرات على الارض والليبراليين والاخوان المسلمين، الحركة المحظورة منذ فترة طويلة في سوريا واحزابا كردية واشورية.