رأى الكاتب توماس فريدمان أن تصريحات أحد أبرز مرشحي الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية نيوت غينغريش بأن الفلسطينيين شعب تم اختراعه، تأتي في إطار المنافسة بينه وبين منافسه ميت رومني على كسب أصوات اليهود من خلال التعبير عن حبهم لإسرائيل. واعتبر فريدمان في افتتاحية صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أمس أن تصريح غينغريش لا يمكن أن يكون تعبيرًا عن الولاء لإسرائيل؛ لأنه إذا كان اثنان ونصف مليون فلسطيني في الضفة الغربية ليسوا شعبًا حقيقيًا منتميًا لدولته الخاصة به، فإن ذلك يعني إعطاء إسرائيل الحق في الاحتلال الدائم للضفة الغربية، وينبغي أن يعي غينغريش أن خيارات إسرائيل عندئذ ستنحصر بالحرمان الدائم لفلسطيني الضفة الغربية من الجنسية الإسرائيلية، وبالتالي وضع إسرائيل على طريق الفصل العنصري، أو إخلاء الضفة الغربية من الفلسطينيين من خلال التطهير العرقي، وبالتالي وضع إسرائيل على طريق المحكمة الجنائية الدولية بلاهاي، أو معاملة فلسطيني الضفة كمعاملة فلسطيني 48 بما يضع الأساس لإسرائيل كي تقيم دولة ثنائية القومية. وتساءل فريدمان على نحو ساخر، قائلا: هل يعني ذلك في المحصلة أن غينغريش موالٍ لإسرائيل؟