وصف نيوت غينغريتش المرشح الاوفر حظا للفوز بترشيح الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية، الفلسطينيين بأنهم «مجموعة ارهابيين» وشعب تم اختراعه. وانتقد غينغريتش بسخرية في مقابلة أجرتها معه محطة «جيويش تشانل» اليهودية، جهود ادارة الرئيس باراك اوباما لاحلال السلام في الشرق الاوسط. وقال إن «الحياد بين ديموقراطية تحترم دولة القانون ومجموعة ارهابيين تطلق صواريخ كل يوم ليس حيادا بل تشجيعا للارهابيين». واتهم الرئيس السابق لمجلس النواب الأمريكي، السلطة الفلسطينية التي تعترف بحق اسرائيل في الوجود بانها تشاطر حركة حماس الرغبة الهائلة في تدمير اسرائيل. ورأى ان اوباما وادارته لديهم «اوهام» حول الوضع في الشرق الاوسط، مشككا في شرعية تطلعات الفلسطينيين الى الحصول على دولة. وقال غينغريتش الذي يحمل شهادة جامعية عليا في التاريخ: «نحن امام شعب فلسطيني تم اختراعه هو في الواقع جزء من العالم العربي وينتمي تاريخيا الى المجموعة العربية». واضاف ان الفلسطينيين كانت لديهم امكانية الذهاب الى اي مكان. لكن لعدد من الاسباب السياسية ابقينا على هذه الحرب ضد اسرائيل منذ الاربعينات، واجد ان هذا امر مأساوي. وردا على هذه التصريحات، قال حسين ايبش الناطق باسم «مجموعة التحرك الأمريكية من اجل فلسطين» إن اسرائيل لم تكن موجودة ولم يكن هناك ولم يكن هناك شعب اسرائيلي قبل 1948» سنة اعلان دولة اسرائيل. واضاف الناطق باسم المنظمة التي تتخذ من واشنطن مقرا لها ان «القول ان الفلسطينيين وليس الاسرائيليين شعب تم اختراعه ليس صحيحا ولا يمكن الدفاع عنه تاريخيا». ورأى ايبش في تصريحات غينغريتش «عداء لا عقلانيا لهوية الفلسطينيين وقوميتهم». من جهته، قال مارتين إنديك السفير الأمريكي السابق لدى إسرائيل إنه إذا كان غينغريتش يعتقد أن الفلسطينيين ليس لديهم الحق في إقامة دولة مستقلة، فإنه لا يعتبر مواليًا لإسرائيل على الإطلاق، وفق ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز أمس، موضحا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو نفسه يؤيد حل الدولتين ، كما أن الغالبية العظمى من الشعب الإسرائيلي تدعم حل الدولتين الذي يتضمن دولة فلسطينية مستقلة تعيش بسلام جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيل. وأوضح غينغريتش الذي سينافس باراك اوباما في نوفمبر 2012 اذا فاز في الانتخابات التمهيدية للجمهوريين التي تنظم في كل ولاية في النصف الاول من السنة، ان رؤيته للعالم «قريبة جدا» من نظرة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو. إلى ذلك، توفي شاب فلسطيني أمس السبت متاثرا برصاص اسرائيلي اصيب به الجمعة خلال مواجهات وقعت بين شبان فلسطينيين والجيش الاسرائيلي في قرية النبي صالح في الضفة الغربية، وفقا لما اعلنته مصادر طبية فلسطينية وعائلة الشاب. وتوفي الشاب مصطفى عبدالرزاق التميمي (28 عاما) الذي اصيب بقنبلة غاز في الوجه اطلقت عليه من مسافة قريبة خلال التظاهرة الاسبوعية في قرية النبي صالح قرب رام الله في الضفة الغربية. وكان الناشط الاسرائيلي جونثان بولاك الذي شارك في التظاهرة قال ان التميمي «اصيب من مسافة قريبة على بعد نحو 20 مترا»، موضحا انه تم اطلاق قنبلة الغاز من «آلية متحركة». واكد بولاك انها «كانت تظاهرة عادية الا ان الجيش كان عدوانيا بشكل خاص». واصيب خلال المواجهات التي وقعت الجمعة في القرية سبعة متظاهرين، من بينهم ثلاثة بالرصاص المطاطي. ونقل التميمي بعد اصابته الجمعة بطائرة هيليوكبتر لمستشفى بيلينسون الاسرائيلي في بيتاح تكفا قرب تل ابيب حيث توفي صباح أمس السبت. واكدت متحدثة باسم المستشفى وفاة التميمي.