حذر وزير الاستخبارات الايراني حيدر مصلحي الايرانيين وخصوصا الشبان من الدخول الى موقع "السفارة الافتراضية" الذي افتتحته الولاياتالمتحدة على الانترنت ويهدف في نظره الى دفعهم نحو "التجسس". ونقلت وسائل الاعلام عن الوزير قوله الاثنين ان انشاء هذا الموقع الالكتروني يشكل "طعما او شبكة لايقاع شعبنا في شرك التجسس، وخصوصا الشبان الذين يتوجب عليهم التيقظ".واضاف مصلحي محذرا ان السفارة الاميركية في طهران المغلقة بعدما هاجمها ثوار ابان الثورة في 1980، "كانت وكرا للجواسيس استولت عليه الامة وكذلك هي السفارة الافتراضية التي ستلقى المصير نفسه". والعقلاات الدبلوماسية مقطوعة بين الولاياتالمتحدةوايران منذ الهجوم على السفارة الاميركية واحتجاز اكثر من خمسين دبلوماسيا رهائن خلال خمسة عشر شهرا. وكانت واشنطن اعلنت الثلاثاء الماضي اقامة "سفارة افتراضية" يمكن الوصول اليها من خلال عنوان "ايران.يو اس امباسي.غوف" وفيها بيانات اميركية بالانكليزية والفارسية ومعلومات حول تاشيرات الدخول الى الولاياتالمتحدة واخبار من وكالة انباء "صوت اميركا" بالاضافة الى ادوات للتواصل من خلال المنتديات الاجتماعية. وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في رسالة فيديو على الموقع "بما ان الولاياتالمتحدةوايران لا علاقات دبلوماسية بينهما، ضاعت فرص مهمة للحوار معكم، اقصد المواطنين الايرانيين". واضافت "اليوم يمكننا استخدام تقنيات جديدة لجسر الهوة وتعزيز تفاهم اكبر بين بلدينا وشعبي بلدينا، ولهذا اسسنا هذه السفارة الافتراضية".لكن طهران حجبت هذا الموقع على الفور مثلما فعلت بالنسبة لالاف المواقع الاخرى مثل فيسبوك ومواقع معظم وسائل الاعلام الغربية.وبدلا من ذلك يمكن لمتصفحي الانترنت الايرانيين ان يقرأوا رسالة بالفارسية تقول "بموجب قوانين جرائم الكمبيوتر، فانه لا يمكن الدخول الى هذا الموقع".الا ان واشنطن دانت حجب الموقع واعتبرت ان "الحكومة الايرانية اظهرت مرة جديدة التزامها بوضع ستار الكتروني للمراقبة والرقابة حول الشعب".