ازدادت حدة التصريحات في إيران بين الإصلاحيين من جهة والأصوليين من جهة أخرى، فيما تفاقم الخلاف بين الرئيس احمدي نجاد من جهة، ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، ورئيس البرلمان علي لاريجاني من جهة أخرى. ورد الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي (إصلاحي) على تأكيدات المرشد علي خامنئي، بضرورة تعهد الإصلاحيين عدم إثارة القلاقل أثناء الانتخابات البرلمانية المقبلة والمزمع عقدها في مارس المقبل، بالاشتراط بإطلاق سراح زعيما المعارضة مير حسين موسوي، ومهدي كروبي، اضافة الي إصلاحيين اعتقلوا بدون أسباب واضحة، وفقا لحديث خاتمي إلى صحافيي موقع «جرس» الاصلاحي. كما اشترط، تعهد المؤسسات المرتبطة بالانتخابات بعدم تدخلها في نتائج الانتخابات، كما جرى في انتخابات الرئاسة في 2009، والتي خلفت اضطرابات أمنية، احتجاجا على تزوير نتائج الانتخابات التي فاز فيها نجاد. إلى ذلك، اتهم الرئيس احمدي نجاد رئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، ورئيس البرلمان علي لاريجاني، بإخفاء أسماء بعض المتورطين في قضية الفساد الاقتصادي والتي كشف عنها مؤخرا، واتهام القضاء المسؤولين المحسوبين على تياره والذي ينعته الأصوليون ب «التيار المنحرف» في القضية. ودعا نجاد رئيس لجنة حل الخلافات بين رؤساء السلطات الثلاث محمود شاهرودي، للمشاركة في الجلسة التي ستجمعه برئيسي السلطة القضائية والبرلمانية، كون الجلسات السرية بينه وبين الشقيقين لاريجاني لم تنجح في تسوية الخلافات. من جهة أخرى، أعلنت إيران أمس أنها ستحتفظ بالطائرة الأمريكية بدون طيار التي استولت عليها مؤخرا، مبدية في الوقت نفسه استعدادها للتوصل إلى «صفقة». وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي: «سنحتفظ بطائرة التجسس الأمريكية وسنفحصها ونحللها، لنعرف إلى أي مدى يمكننا الاستفادة منها لتعزيز خبرتنا التقنية»، وفقا لما نقلته عنه وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.