دعا أكاديميون وأعضاء في مجلس الشورى إلى تطبيق قانون جرائم المعلوماتية على أصحاب البيانات المغلوطة على الإنترنت، مشيرين إلى أن العقوبة وفقًا للقانون تصل إلى مليون ريال والسجن 5 سنوات. في البداية يدعو الدكتور عازب آل مسبل عضو مجلس الشورى الجميع إلى الابتعاد عن الفتن التي تموج بالأمة حاليًا وان لا يجعلوا أنفسهم جزءًا منها معتبرًا ما يجري من بيانات عبر وسائل الاتصال المختلفة نوعا من الفتن التي حذر منها النبي -صلى الله عليه وسلم- لأنها تريد أن تفرق الأمة المجتمعة على كتاب الله وعلى سنة رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-: وأضاف أن أبناء الوطن مجتمعون على كتاب الله وعلى سنة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم في بيعة صحيحة لولاة امرنا استقام عليها شأن هذه البلاد واطمأن فيها السائر في جميع الطرق والمقيم في جميع المدن، وأوفد إلينا من جميع أنحاء العالم من حسن حاله واستقر أمره واستقام عرض الدين ويعلن قادتها في كل حين أن تمسكهم بكتاب الله وسنة رسوله صلى اله عليه وسلم فماذا بعد الحق إلا الضلال. من جهته قال الدكتور صالح بن عبدالعزيز الكريم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز: إن هؤلاء الذين يدعون الإصلاح سبق من قبل ثبوت عدم انتمائهم لوطنهم مؤكدًا أن الوطن له حرمته و حريته التي حفظها الإسلام وقال: نحن مع الإصلاح والجميع يعمل لإصلاح ما يظهر من خلل حتى على مستوى القيادة العليا في هذا الوطن، ولكل مواطن حقه ولا نقبل الضير والظلم على أي شخص غير أن البيان الذي أصدره هؤلاء أتى لغير ذلك وخص قضية معينة تمس أمن البلاد وقضية مناطقية محدودة وأحكام قضائية لمختلف الأطراف فيها الحق في توكيل محامين والاستئناف بكل عدالة. وأوضح أن ولاة الأمر بدءا من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين أبوابهم مفتوحة لآي شخص مضيفًا أن التلاعب بأمن الوطن وإصدار البيانات بهذه الطريقة يؤكد أن معظم هؤلاء ثبت عدم انتمائهم لهذا الوطن الكبير. وأضاف أن الوطن يظل هو المظلة الكبيرة التي يعمل تحتها الجميع ولا مكان فيه لانتهازية ولقاءات على حساب أمن الوطن و الحس الأمني. ودعا إلى التلاحم المبني على المشاركة والتفاعل والشفافية العالية للرقي بالوطن ليكون في مصاف الدول الحضارية من الناحية الإنسانية والحقوقية. ورأى أن لكل إنسان قيمته وحقوقه، ولكن في مقابل ذلك هناك خط احمر يجب عدم التلاعب فيه المحاكمة وفق جرائم المعلوماتية أما الشيخ غازي الشمري المشرف على موقع تصافينا الأسري قال: إن خفافيش الانترنت يقفون وراء ما يثار من فتن من وقت إلى آخر محملًا مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية المسؤولية كاملة عن ذلك. ودعا الجهات الأمنية إلى تطبيق عقوبات الجرائم المعلوماتية على هؤلاء لان من أمن العقوبة أساء الأدب، مشيرًا إلى أن عقوبة ذلك السجن 5 سنوات أو الغرامة مليون ريال. وطالب بالضرب بيد من حديد على كل من يعبث بأمن البلاد ويروع الأمنين ويشيع الفاحشة سواء في القطيف أو حتى التلفيق على المسؤولين أو الأسر والعوائل. وأشار إلى أن الأمير نايف بن عبدالعزيز قال المواطن هو رجل الأمن الأول، مشددًا في ذات الوقت على أهمية التناصح والوضوح والشفافية والصراحة وإحسان الظن بالآخرين. وأشار إلى أن الدولة مشكورة خصصت رقما مجانيا قبل أسبوع يتبع وزارة الداخلية للإبلاغ عن أي قضية فساد أو شبهة جنائية أو إرهاب أو نحو ذلك، داعيًا المواطنين أن يستوعبوا ويستفيدوا من الدروس التي حصلت في البلدان المجاورة. وأعرب عن اعتقاده بأنه لا يردع مثل هؤلاء العابثين إلا شئيين الأول الحوار والأمر الآخر الضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بالأمن سواء عن طريق الانترنت أو أي وسيلة أخرى. أما الكاتب محمد السيد من القطيف قال: إن المملكة لها ثقلها بين دول العالم ويجب أن نتعايش فيما بيننا، مؤكدا عدم رضاه عما حدث في القطيف موخرًا، واستنكر بيانات الانترنت التي تؤيد ما حدث في القطيف وتدعو إلى الفتنة، مضيفا أن بلدنا هو وطن الأمن والأمان وتطبيق الشريعة الإسلامية وأي شخص لديه روية أو مقترح يقدمه لولي الأمر في هذا الوطن الغالي أما ما يكتب في الانترنت فيقف وراءه خفافيش الظلام الذين يظهرون في أوقات ويختفون في أوقات أخرى ويجب أن يعرف الجميع أن وحدة المملكة لم تأتِ من فراغ وإنما نتاج جهد كبير. وأعرب عن اعتقاده أن التعايش المذهبي في المملكة قوي من خلال التآلف بين المواطنين.