تفاعل أكاديميون ومواطنون مع التقرير الذى نشرته مجلة ساينس العلمية الامريكية والتى زعمت فيه شراء جامعتى الملك عبد العزيز والملك سعود المراكز المتقدمة التى حصلتا عليها في التصنيفات الاكاديمية العالمية خلال فترة قصيرة . وفيما أبدى البعض استياءهم من هذه الطريقة التى لا تتسم مع المهنية والمصداقية المطلوبة من الجامعات طالب البعض الاخر باجراء تحقيقات موسعة في هذا الهدر المالي غير المبرر والذى يسىء لسمعة التعليم العالي . الدكتور عبدالله الغذامي أستاذ النقد واللغوية في جامعة الملك سعود قال في تصريح خاص للمدينة ان مانشرفي ساينس يسىء الى سمعة جامعة الملك سعود مؤكدا اهمية إستفتاء رأى الطلاب عن الأداء الأكاديمي للجامعة لانه محور التقييم الفعلي وليس التصنيفات العالمية التي تشترى بالأموال الطائلة كما نشر في المجلة وتناقلته الصحف المحلية. وأضاف أنه كان يقرأ ما تداولته الصحف في الثلاث سنوات الماضية بخصوص الإتهامات الموجهة لجامعة الملك سعود بأنها تقوم بشراء الأبحاث العلمية مقابل الصعود على سلالم التصنيفات الأكاديمية العالمية مثل تصنيف ويبوميتركس وشانغهاي، وخص بالذكر التصريحات الإعلامية للدكتور محمد القنيبط أستاذ الإقتصاد الزراعي بجامعة الملك سعود وما تلاها من تصريحات ومقالات أعدها الدكتور عبدالقادر الحيدر أستاذ علم الأدوية بكلية الطب جامعة الملك سعود في ذات الشأن . وقال انه ألتزم الصمت حيال تلك الإتهامات بإعتبار أنها حامت في حيز إعلامي ولم تدخل حيز التداول الأكاديمي لهذه القضية. ولم يخف الغذامي بأن صمت المسؤولين في جامعة الملك سعود خلال السنوات الثلاثة الماضية وعدم صدور أي تعليق من قبل مدير الجامعة أثار شكوك المجتمع الأكاديمي وجعله يشعر بصحة الإتهامات. وأضاف أن ظهور هذه الإدعاءات الآن على مجلة أكاديمية عالمية يدخل القضية في حيزها الأكاديمي وهي بالتأكيد أساءت لسمعة الجامعة وأن هذه التصنيفات ليس لها أي دور فعال في تطوير المخرجات وأداء الطلاب والطالبات والذين هم جوهر العمل الأكاديمي، والمفترض الإعتماد على إجراء إستفتاء للطلاب عن الأداء الأكاديمي للجامعة وهم محور التقييم الفعلي . وأبدى عدد من المواطنين والأكاديميين اسفهم على الشبكات الإجتماعية في الشبكة العنكبوتية منتقدين لجوء الجامعتين الى هذا الاسلوب للحصول على تصنيف أكاديمي متقدم معتبرين ذلك هدرا ماليا غير مبرر - ان صح التقرير المنشور في المجلة- . كما طالبوا في الوقت ذاته بفتح ملفات بقية الجامعات في هذا الجانب وان يتم التركيز في جميع الاحوال على المستوى العلمي للطلاب