يصدر المؤلف محمد بن عبدالله بن صالح مله عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالباحة وعضو اللجنة الوطنية للسياحة بمجلس الغرف السعودية كتابا عن الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز آل سعود « السيرة والتاريخ «. ينتظر طرحه قريبا ويحمل الكتاب الذي يقع في 440 صفحة من الحجم الكبير إحدى عشر فصلا موزعة على النحو التالي: فصلاُ كاملاً عن الملك عبد العزيز مع صور نادرة أتاح المؤلف الفرصة فيها للأمير محمد بن سعود لينفرد بسرد مع بعض المصادر والوثائق التي تم الحصول عليها من أماكن مختلفة. ثم ستة فصول عن الملك سعود بن عبد العزيز تحدث فيها الأمير محمد أيضا عن ميلاده ونشأته في كنف القيادة التاريخية عبر مرحلة الصبا والشباب وملازمته اللصيقة لوالده الملك سعود وما صاحب ذلك من تحولات مهدت لترسيخ دعائم الدولة السعودية . ثم تناول المؤلف في أربعة فصول أخرى سيرة الأمير محمد بن سعود أبرز من خلالها الحقائق حول حاضر منطقة الباحة في ظل المنجزات الحضارية التي تحققت على مدى 24 عاماً تقريباً، وهي الفترة التي تقلد فيها الأمير محمد إمارة المنطقة حتى طلب إعفائه من منصبه لظروفه الصحية أواخر عام 1431ه. يضم الكتاب مجموعة كبيرة من الصور النادرة التي يبلغ عددها 296 صورة مقسمة إلى مجموعات مرتبة تاريخياً وموزعة بعد كل فصل من فصول الكتاب، إضافة إلى صور تعكس المنجزات والتطورات التي تمت في عهد سموه. ويعود بعضها إلى أكثر من ستين عاماً قام بجمعها المؤلف. ويشكل الكتاب بانوراما تجمع بين الصورة والكلمة في سردية نابضة بالأحداث والمواقف والمشاهد عبر أحد عشر فصلاً جمعت بين سيرة الأمير الشخصية ولمحات من تاريخ المملكة العربية السعودية منذ التأسيس على يد الموحد الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه وأبناؤه الملوك من بعده سعود ، فيصل ، خالد ، فهد يرحمهم الله وإلى هذا العهد الزاهر عهد الوفاء والعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز و سمو الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية ثم مسك الختام بخطاب من الأمير نايف للأمير محمد بمناسبة إعفائه من منصبه . ويصف المؤلف الأستاذ محمد بن مله هذا الإصدار الذي أستغرق إعداده سبعة أعوام متنقلاً فيها بين العديد من الأماكن والمواقع بحثاً عن المعلومة الموثقة والصورة المعبرة من داخل المملكة وخارجها و أن الكتاب يعد مرجعاً تاريخياً ينضم إلى المكتبات الوطنية بشكل عام ومكتبة الباحة بشكل خاص ويعتبر مرجعاً وثائقياً للأجيال في الحاضر والمستقبل.