«الأمير محمد بن سعود بن عبد العزيز السيرة والتاريخ» تحت هذا العنوان سيصدر كتاب جديد يطرح في الأسواق قريباً، ويحمل الكتاب بين دفتيه سيرة أمير منطقة الباحة سابقاً مع تتبع لمراحل حياته منذ المولد والنشأة، وما كلف به من أعمال رسمية في الديوان الملكي ثم وزارة الدفاع والطيران، وما تلا ذلك من مراحل تاريخية أبرزها توليه مقاليد إمارة منطقة الباحة للفترة الممتدة مابين عامي 1408ه و1431ه. يقع الكتاب في 242 صفحة من الحجم الكبير ويحتوي على مجموعة نادرة من الصور الفوتوغرافية يعود بعضها إلى ما قبل ستين عاماً وأكثر قام بجمعها مؤلف الكتاب الأستاذ محمد بن عبدالله بن صالح مله الذي يشغل حالياً عضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالباحة إلى جانب عضويته في اللجنة الوطنية للسياحة بمجلس الغرف السعودية. ويشكل الكتاب بانوراما تجمع بين الصورة والكلمة في سردية نابضة بالأحداث والمواقف والمشاهد المتتالية عبر أحد عشر فصلاً جمعت بين سيرة الأمير الشخصية ولمحات من تاريخ المملكة العربية السعودية منذ حقبة التأسيس على يد الموحد الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه وأبنائه الملوك من بعده سعود، وفيصل، وخالد، وفهد رحمهم الله وإلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله. ويفرد المؤلف فصلاً كاملاً عن المؤسس والموحد مروياً على لسان الأمير محمد إضافة للمنقولات من بعض الوثائق التاريخية يتبعه ستة فصول عن الملك سعود بن عبد العزيز لرصد مرحلة مهمة وحيوية من سيرة الأمير تغطي فترة الميلاد والنشأة في كنف القيادة التاريخية لهذه الأمة عبوراً بمرحلة الصبا والشباب وملازمته اللصيقة لوالده الملك سعود وما صحب تلك الفترة من تحولات جذرية مهدت لترسيخ دعائم الدولة السعودية الحديثة. ثم ينتقل المؤلف بعد ذلك عبر أربعة فصول متتالية لإبراز حقائق عن حاضر منطقة الباحة في ظل المنجزات الحضارية التي تحققت على مدى 24 عاماً تقريباً وهي الفترة التي عمل فيها الأمير محمد بن سعود أميراً للباحة حتى طلبه إعفائه من منصبه لظروفه الصحية في الربع الأخير من عام 1431ه. ويختتم المؤلف فصول الكتاب بسلسلة من أقوال المعاصرين لسمو الأمير إضافة إلى مقابلات صحفية ومقالات كانت قد نشرت في الصحف المحلية يليها مسك الختام والذي عبر عنه بخطاب شكر وتقدير وجهه سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن سعود بن عبد العزيز لسمو الأمير محمد في نهاية فترة عمله كأمير لمنطقة الباحة. ويصف المؤلف الأستاذ محمد بن مله هذا الإصدار الذي استغرق إعداده زهاء الخمسة أعوام متنقلاً فيه بين العديد من الأماكن والمواقع بحثاً عن المعلومة الموثقة والصورة المعبرة داخل المملكة وخارجها أن الكتاب يعد مرجعاً تاريخياً ينضم إلى المكتبة الوطنية بشكل عام ومكتبة الباحة بشكل خاص بما يقدمه من قراءة للأجيال القادمة. واللافت أن الصور الفوتوغرافية المنشورة على صفحات الكتاب بلغ مجموعها 296 صورة مختلفة الأحجام مقسمة إلى مجموعات مرتبة تاريخياً وموزعة في نهاية كل فصل من فصول الكتاب على نسق يتيح للقارئ الإبحار في أعماق النص المكتوب ثم الاستراحة على ضفاف الصورة من خلال ثنائية متناغمة للحاضر قريبة وبعيدة.