قالت مسؤولة أمريكية في وزارة الدفاع أمس بعد ان أجرت محادثات مع مسؤولين في الجيش الصيني إن الولاياتالمتحدة سعت الى طمأنة بكين على أن توسيع الروابط العسكرية الأمريكية مع استراليا لا يهدف الى احتواء الصين. وقال الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال زيارة لآسيا الشهر الماضي ان الولاياتالمتحدة «هنا لتبقى» وأبرم اتفاقا مع استراليا لتعزيز الروابط العسكرية قال محللون انه بمثابة اتفاق فعلي لاقامة قاعدة عسكرية في شمال البلاد. وشجب جيش الصين الخطة في ذلك الوقت وحذر من انها قد تؤدي الى تآكل الثقة واشعال حرب باردة بين الجانبين. ورأست محادثات أمس الاول ميشيل فلورني وكيلة وزير الدفاع الامريكي ونائب رئيس هيئة الاركان في جيش التحرير الشعبي الصيني الجنرال ما شياو تيان وسارت المحادثات رغم توترات اخرى منها صفقة سلاح أمريكية لتايوان في سبتمبر. وقالت فلورني في افادة صحفية في السفارة الامريكية في بكين «طمأننا الجنرال ما ووفده على ان الولاياتالمتحدة لا تسعى لاحتواء الصين. لا نعتبر الصين خصما.. وان هذه التغييرات في الاوضاع هي قبل كل شيء لتعزيز تحالفنا مع استراليا.» واستطردت «هذا الامر لا يتعلق حقا بالصين لكن باستراليا ولضمان ان نبقى في المنطقة بطريقة تتناسب مع التحديات غير التقليدية التي نواجهها.» ورغم جهود واشنطن لتهدئة مخاوف بكين يظن البعض في الصين ان الولاياتالمتحدة تنتهز الفرصة لتقديم مصلحتها على حساب الصين.