قال مدير عام الامن العام الفريق سعيد القحطاني ل «المدينة» ان تعيين العنصر النسائي في قطاعات الامن العام يأتي حسب الاحتياج، وايضا ما يتم اعتماده في الميزانيات، مشيرا الى انهن موجودات سلفا في قطاعات الامن العام. واضاف، في كلمة خلال افتتاحه ورشة عمل النقل العام وتوقيع اتفاقية انضمام الادارة العامة للمرور والاتحاد الدولي للمواصلات العامة، ان موضوع النقل مهم جدا، حيث خطت المملكة خطوات مميزة في مجال النقل ولها تجارب عظيمة فيه كما انها مقبلة على طفرة كبيرة في مجال النقل ولا سيما باستخدام القطارات سواء فيما يتعلق بمناطق الحج او مناطق المملكة الاخرى، مشيرا الى ان الازدحام المروري كبير خصوصا ما تشهده المملكة من توسع هائل في المدن والمحافظات وايضا النمو الكبير في اعداد السكان وتعدد المطالب في النقل على مختلف اشكاله. واشار الى ان موضوع النقل حديث الساعة ويتطلب منا ومن جميع المعنيين في المملكة جهودا عظيمة وكبيرة وافكارا خلاقة ومتتبعة لحل اشكاليات الازدحام المروري, مؤكدا ان هذا الموضوع يحظى بالاهتمام الشديد متطلعين الي الاستفادة من خبرات الاتحاد الدولي للمواصلات العامة خصوصا بعد انضمام الادارة العامة للمرور لذلك الاتحاد. وشدد على اهمية النقل في الحج خصوصا أن الامن العام شريك مهم فيها الا ان التعاون بيننا وبين كل الجهات المعنية بالنقل مطلب اساسي في سبيل نجاح خطط النقل بالحج. وتحدث القحطاني عن النقل القادم من خارج المملكة. وقال انه يعد العامل الرائيسي في ارتفاع اعداد القادمين لاداء مناسك الحج، وبالتالي فإنه القى بضغط شديد على عملية النقل في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مشيرا الى انه اتم اعداد جميع الخطط وعمل الكثير من الحلول وانشأت الكثير من المشروعات وابتدعت ايضا الاليات والتدابير التي تساعد في تسهيل تنقل الحجاج قدوما الي مكةالمكرمة وصعودا منها الي عرفات ومنى ونفرة عرفات الى مزدلفة ومنها دخولا الى منى والى مكةالمكرمة. واكد ان هذه الفترة لا تتجاوز 5 ايام تتشكل فيها مدن كاملة, ولذلك فإن تجربة المملكة في نقل الحجاج تجربة عظيمة وهائلة بالنظر الى الظروف المحيطة بها والنسك الذي يحدد الزمان والمكان والتاريخ لكل الحجاج, مبينا انه رغم الظروف فقد تمكنت المملكة بكل اجهزتها الحكومية والاهلية من خدمة الحجاج رغم الاعداد الكبيرة التي تصل الى اكثر من 3 ملايين حاج في العام الماضي. واوضح انه سيسعد بالتوصيات التي سيتم التوصل اليها في هذه الورشة يتم الانطلاق منها الى تطوير وتحسين عملية النقل في الحج او بقية مناطق المملكة. من جانبه قال مدير عام الادارة العامة للمرور اللواء سليمان العجلان في كلمة والتي القاها نيابة عنه العميد علي الجلعود ان قضية النقل تعد احد اسس التنمية الاجتماعية والاقتصادية حيث انها تشمل ابعاد متعددة ومختلفة باعتبارها جزءا لا يتجزأ من عملية التخطيط نظرا لارتباطها بالكيان العمراني واستعمالات الاراضي التي تعد احد اهم العوامل الرئيسة للتنقل من مكان الى اخر، مشيرا الى انه تم مناقشة ورق عمل حول قطار المدن وسيلة فعالة لتخفيف الازدحام في شبكة الطرق وايضا منظومة نقل الحجاج الترددية, وخطط الادارة العامة للمرور لتسهيل حركة النقل العام. كما ان الادارة العامة للمرور وقعت اتفاقية انضمام مع الاتحاد الدولي للمواصلات العامة. واكد اللواء العجلان ان هناك زيادة مضطردة للمركبات على كافة الطرق حيث اصبحت تشكل هاجسا يوميا للعاملين في مجال النقل والمرور حيث وصل عدد المركبات حتى وصل عام 1432ه الى ما يقارب 9.400.000 الف مركبة وان ما يسجل سنويا اكثر من نصف مليون مركبة جديدة وان الزيادة وتعدد متطلبات الحياة الحضارية تجعل نظم النقل المتوفرة حاليا اكثر بكثير من الطاقة الاستيعابية للطرق مما يسبب وجود اختناقات مرورية وزيادة اعداد الحوادث المرورية وتعرض المناطق الحضرية للتلوث البيئي. واوضح ان قطار المشاعر سهل حركة النقل وخفف الازدحام المروري حيث تم الاستغناء عن عدد كبير من الحافلات التي كانت تشكل عبئا كبيرا على شبكة الطرق في موسم الحج, الا ان التنقلات داخل المشاعر تحتاج الى نقل من نوع خاص يتم نقل الحجاج الي الاماكن التي يرغبون الوصول اليها حيث انه هنا يأتي دور النقل العام للقيام بهذا الدور.