أبدى عدد من أهالي القرى التابعة لمحافظة بلجرشي انزعاجهم من تعثر مشروع مكبس النفايات التابع لبلدية المحافظة، الأمر الذي سبب تراكم كميات كبيرة من النفايات في منطقة واسعة من المرمى المخصص لها، فضلا عن انتشار روائح المحرقة الكريهة والحشرات والحيوانات الضالة. «المدينة» قامت بجولة على مرمى النفايات والمكبس المجاور له، والتقت عددا من الأهالي للتعرف على رأيهم بخصوص هذا الموضوع، حيث اتضح من حديثهم، ومن خلال الجولة أن المشروع توقف بعد ان تم انجاز مرحلة لا بأس بها، إضافة الى انتشار كبير لمخلفات النفايات على سفوح الجبال المجاورة للمكبس المتعثر وفي مجاري الأودية، وعدد من العمالة تقوم بجمع العلب والخردوات والاطارات المستعملة وإعادة بيعها. يقول احمد الغامدي ان انتشار النفايات بهذا الكم دون معالجة قد ينذر بكارثة بيئية لا تحمد عقباها، وقد تكون السرعة في انجاز المكبس وتنظيف الموقع وردم النفايات أحد أهم الحلول. أما سعيد المخلفي فيرى أن المكبس انتفى الغرض من إنشائه لعدم اكتماله، حتى أن الابواب الخارجية للمكبس سقطت بسبب الاهمال، وأصبحنا نعاني من انتشار الحيوانات الضالة والروائح الكريهة والحشرات، خاصة حينما تشتد الرياح في مثل هذه المواسم. وأضاف عبدالرحمن سعدي وعلي الحجر أن مكبس النفايات كان احد الحلول الهامة للقضاء على النفايات، بل والاستفادة منها في اعادة تدويرها، كما ان رمي النفايات بشكل عشوائي في مجاري الاودية خطر كبير وخاصة ان المناطق المجاورة للمرمى يرتادها الكثير من الناس للتنزه وهي منطقة بكر نتمنى استغلالها سياحيا وازالة اكوام النفايات منها. ومن جانبها حاولت «المدينة» التعرف على رأي بلدية بلجرشي، وتمت مخاطبة رئيس البلدية المهندس سعيد الحسيل أكثر من مرة، إلا أننا لم نتلق أي رد عبر أسبوعين.