عندما خارت قواها في مواجهة آلام مرض الفشل الكلوي الذي أصابها بعد خدمة أكثر من عشرين عاما في التدريس لم تجد المعلمة ( ص س ) بدًا من التقدم للإدارة العامة للتربية والتعليم بجدة بطلب التقاعد المبكر. وعليه فقد أصدرت الإدارة إحالتها للتقاعد المبكر بناءً على طلبها بموجب القرار رقم 311368552 وتاريخ 11/11/1431ه وبموجب ذلك القرار فقد تغيبت المعلمة عن عملها في المدرسة اعتبارا من 12/11/1431ه بعد الموافقة على تقاعدها إلا أن الإدارة تراجعت عن قرارها بقرار إداري آخر وقع من المدير العام للتربية والتعليم للبنات بجدة أحمد بن علي الزهراني بحجة عدم إكمال المعلمة للمدة النظامية للتقاعد المبكر دون إشعار المعلمة بذلك وقد اعتبرت الإدارة المدة من 12/11- 24/12/1431ه فترة غياب للمعلمة دون عذر وبالتالي حرمانها من راتبي شهري ذي القعدة وذي الحجة لعام 1431ه. ويقول شقيق المعلمة صلاح العبيدالله: إن إدارة تعليم جدة لم تبلغ شقيقته بإلغاء طلب تقاعدها المبكر ولم نكتشف ذلك إلا في نهاية شهر ذي الحجة الفائت عندما اتصلت شقيقتي بالإدارة للاستفسار عن راتبي الشهرين التي لم تصرف لها إلا أن رد الموظف كان مفاجئا لها عندما طلب منها العودة للمدرسة ومباشرة عملها فورًا لوجود خطأ في قرار موافقة الإدارة على تقاعدها المبكر والذي تم استبداله بقرار آخر يلغيه وتساءل المواطن العبيدالله كيف تلغي الإدارة قرارها ولم تبلغ صاحبة الشأن بل وتكرر الإدارة خطأها وتعتبر تغيب شقيقتي عن العمل غياباً دون عذر. وأكّد المواطن أنه سيلجأ إلى ديوان المظالم لإنصاف شقيقته المريضة بالفشل الكلوي بعد أن حرمت من رواتبها لمدة شهرين بخطأ الإدارة نفسها ولاذنب لها فيما حدث. من جهته اعترف أحمد الجهني رئيس خدمة الموظف بإدارة شؤون الموظفين بتعليم جدة بخطأ إدارته مبديا اعتذاره من فقدان المعلمة لراتبي شهري ذي القعدة وذي الحجة مؤكدًا أنه لايملك مسوغا نظاميا لإعادة صرف راتبي الشهرين للمعلمة ولذا فقد اعتبرت تلك المدة فترة غياب بدون عذر وبدون راتب بموجب المادة ( 21 ) من اللائحة.