في مؤشر واضح على تصاعد الخلافات بين الرئيس الإيراني أحمدي نجاد والأصوليين، تغيب الأول عن مجلس المرشد علي خامنئي، قبل أن يجتمع سريًّا برئيسي السلطتين القضائية والبرلمانية: صادق لاريجاني رئيس القضاء، وعلي لاريجاني رئيس البرلمان، وفقًا لما ذكرته صحيفة «تهران امروز» التي قالت إن الصحافة توجهت إلى مقر الاجتماع السري، الذي وزع أطرافه الابتسامات للمصورين عند فراغهم منه، دون أن يدلي أيٌّ منهم بتصريحات صحافية حول ما دار فيه، بيد أن تسريبات أشارت إلى أن نجاد اطلع رئيسي القضاء والبرلمان، على ما تتعرض له حكومته من انتهاكات مصدرها التيار المقرب من المرشد الأعلى علي خامنئي. وكشفت مصادر للصحيفة الإيرانية أن حكومة نجاد، أصبحت تتكتم على تحركات الرئيس ولقاءاته، مشيرة إلى لقائه مؤخرًا، رجل الدين محمد يزدي عضو مجلس الخبراء، ورئيس حوزة قم، فيما زار محسن رضائي أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في منزله. وفي مجلس الرئاسة، انتقد نجاد أمس، خصومه الأصوليين، وكذلك ما يتعرض له تياره من اعتقالات من قبل الأمن. إلى ذلك، أعلنت طهران تشكيل مقر للدفاع «السايبري»، لمواجهة فيروسات الإنترنت. وقال رئيس منظمة الدفاع المدني الإيراني العميد غلام رضا جلالي إن الخبراء الإيرانيين علي أهبة الاستعداد لمواجهة فيروسات الإنترنت. وأضاف: استطعنا العام الماضي الكشف عن فيروس 'استاكس نت' وفيروسات أخري علي شبكة الإنترنت، وإحباط مفعولها.