تواصل الهجوم الداخلي على الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بسبب سياساته الاقتصادية وعلاقاته مع المرشد علي خامنئي، حيث حذر رئيس البرلمان علي لاريجاني من اقدام حكومة نجاد على دمج 6 وزارات، فيما رأى حميد روحاني رئيس مؤسسة تاريخ الثورة الاسلامية ان نجاد «يعتقد بان الرئيس المقتدر هو الذي يقف في وجه المرشد الاعلى». وقال لاريجاني في كلمة بالبرلمان امس: ما تقوم به حكومة نجاد يتعارض مع الدستور ولذلك ينبغي عدم دمج الوزارات الست بثلاث وزارات، مشيرا الى ان نجاد لايمكنه تنفيذ عمليات الدمج من دون اخذ موافقة البرلمان. وكانت حكومة نجاد قد قامت بأبلاغ الوزراء بنيتها دمج الوزارات الست بثلاث وزارات، موضحة ان الوزارات المعنية بالقرارات وهي وزارة النفط التي ستدمج مع وزارة الطاقة وكذلك وزارة الضمان والرفاه التي ستضم مع وزارة العمل ووزارة الصناعة والمعادن مع وزارة التجارة. وتاتي عمليات الدمج علي خلفية الازمة الاقتصادية في ايران، فيما استغل خصوم نجاد تلك الخطوة لمواصلة الانتقادات لحكومته، ومنهم احمد توكلي رئيس مركز التحقيقات في البر لمان ، حيث دعا نجاد الي الالتزام ب”حدوده القانونية وعدم تجاوز صلاحيات البرلمان”. من جانبه هاجم روحاني الرئيس الايراني قائلا: يعتقد نجاد بان الرئيس المقتدر هو الرئيس الذي يقف بوجه المرشد خامنئي ويتصادم مع البرلمان، مشيرا الي “وجود تيار منحرف في ايران يختفي خلف الحكومة ويسعي لضرب قيم الثورة ومرشدها”. وانتقد روحاني اعلان مستشار الرئيس الايراني رحيم مشائي عن تأسيس مكتب ايران يقابل مكتب الثورة، حيث قال : ايران انتصرت بالاسلام و طرح فكرة “الفكر الايراني مقدم علي الفكر الاسلامي” خطوة لضرب قيم الثورة. كما هاجم محمد يزدي نائب رئيس مجلس الخبراء الرئيس الايراني، وقال: إن الولاء للمرشد خامنئي ليس بالكلام فقط، بل يجب ان يتبع ذلك العمل، في اشارة الى عدم تنفيذ الرئيس نجاد لأوامر خامنئي في قضية وزير الامن حيدر مصلحي. واضاف: يجب تنفيذ أوامر خامنئي حتي ولو كانت لاتنسجم مع مايدور في اذهاننا والحقيقة ان الولاء يعني التبعية المطلقة للمرشد خامنئي في كل شئ.