حذر عدد كبير من المواطنين مما سموه بكارثة «القنابل الموقوتة» التي تئن بها ورش الحديد واللحام بصناعية معارض السيارات بجدة والتي تنتشر فيها العمالة الوافدة والمتخلفة بشكل كبير، حيث طالب عدد من المتضررين من الجهات المعنية بإيقاف تجاوزات هذه العمالة والتي تنذر مخالفاتها بكارثة الحرائق، فيما رصدت جولة ميدانية «للمدينة» عن قيام العديد من العمالة الوافدة بإجراء عملية اللحام بطريقة بدائية خارج محلاتهم وبجانب الشاحنات المحملة بمواد الإشتعال بالإضافة إلى إغلاق مداخل ومخارج الطرق المؤدية للمحلات والتي تتجاوز أكثر من 400 محل. معارض السيارات مبارك عبدالرحيم البشري قال لدي مصنع وورشة أعمال حديد بحي الجوهرة شمال معارض السيارات علي شارع رئيسي شارع عرض 45 مترًا إلا أننا نعاني من وجود شاحنات ومعدات موقوفة في منتصف الشارع منذ سنوات ومعدات تتم صيانتها علي الرصيف وهناك ورش حديد تعمل وسط الشارع يديرها عمالة وافدة منها مقيمة ومنها متخلفة تقوم باستئجار محل صغير لا تتجاوز مساحته ال 10أمتار للحصول علي التيار الكهربائي فقط دون تراخيص وأمام أعين البلدية والعمل يتم وسط الشارع الذي تغيرت جميع معالمه ولا يوجد آثار للأرصفة والإسفلت وأعمدة الإنارة شوارع تم قصها وتمرير كوابل من خلالها للعمل داخل الشارع وكوابل عمل لها شبه مطبات صناعية لتمرير الكوابل من خلالها وكل هذا دون رقيب وأمام أعين البلدية، وينتج عن هذه الأعمال من صيانة للسيارات مخلفات متنوعة منها ورقية وكراتين قطع الغيار ومواد بلاستيكية وكفرات مشبعة بالزيوت والديزل القابل للاشتعال، وقد سبق أن اشتعل حريق داخل الورش منذ سنة واستمر مدة يومين لعدم السيطرة عليه كون المواد قابلة للاشتعال، وقد تقدمت بعدة شكاوى للجهة المختصة ولم نجد أي تجاوب ملموس علي أرض الواقع. تدخل «المعنية» عدد من مرتادي الورش من بينهم مسفر الجهني ومحمد الحربي شددوا على أهمية تدخل الجهات المختصة لإزالة هذه المخالفات والتي تشكل خطرًا كبيرًا على جميع مرتادي هذه الورش والمجاورين لها، مؤكدين أنه في حالة حدوث حريق لا سمح الله فمن الصعوبة السيطرة عليه بسهولة. وعبّر المواطن نايف محمد عن استيائه لما يشاهدونه من عشوائية وتراكم لمخلفات الحديد والسيارات بجانب ورش الحديد. فيما أبدى المواطن محمد الحارثي استغرابه من ضيق مخارج ومداخل الطرق المؤدية لهذه الورشة، مؤكدًا أنه في حالة حدوث كارثة حريق فإن سيارات الإنقاذ سوف تجد صعوبة كبيرة قبل الوصول إلى موقع الحريق. * رد المسؤول: من جانبه قال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة الرائد عبدالرحمن الغامدي إن دور الدفاع المدني هو القيام بجولات مستمرة للكشف على الموقع والتأكد من توفر جميع وسائل السلامة، مؤكدًا أن الموافقة على النشاط أو جنسيات العمالة الوافدة هو من اختصاص جهات أخرى، وأضاف الغامدي أنه في حالة رصد مندوب السلامة لأي ملاحظات أثناء هذه الجولات فيتم على الفور مخاطبة الجهات المعنية بهذه الملاحظات من خلال خطاب رسمي وتدوين ذلك في التقارير التي تتم في الجولات المستمرة للدفاع المدني على جميع المواقع بما فيها هذه الورش الموجودة بالصناعية. * «المدينة» بدورها أجرت عدة اتصالات على أمانة جدة لأخذ رأيها حيال هذه القضية إلا أنها لم تجد ردًا على اتصالاتها المتكررة.