* شكرًا من قلبي للدكتور ناصر الطيار، ولكل مواطن يحمل في صدره عشق هذا الوطن، وشكرًا بحجم الكون لكل تاجر يشعر بواجبه تجاه وطنه، وشكرًا لهذا الرجل الكبير على وقفته الجميلة والإنسانية مع أسرة الفقيدة ريم النهاري، هذه المرأة العملاقة حقًا والشجاعة بالفطرة، والمواطنة الرائعة، والمحسنة الكبيرة، والأنثى التي صنعت من حنانها بطولة سوف يذكرها لها هذا الوطن في تاريخه الذي لا ينسى أفعال أبنائه وبناته أبدًا، وكلكم قرأ وسمع ما قامت به ريم من عمل أثبت بالفعل أن المرأة كائن مختلف وروح تدرّبت على التضحيات في كل الأوقات، وما قدمته ريم هو عمل لا يُنسى، وفعل يستحيل أن يُقدِّمه جبان، تحياتي لوالدها العم علي النهاري ووالدتها اللذين أحسنا تربيتها فأحسنت في أن تكون البطلة والشجاعة والإنسانة رحمها الله، ولأن الجمال والحب في هذه الأرض الطاهرة هو واقع فرضته العادات وكوّنته البيئة في جبهتها الناصعة التي عاشت ماضيها مع الخير، وتحيا حاضرها في نعمة الله على الخير، ولأن للخير حكايات وروايات ورجالًا، كان لخيرية مؤسسة الطيار ومالكها الدكتور ناصر وقفة إنسانية مع أسرة ريم النهاري، هذه الأسرة التي عاشت متعبة وكابدت كثيرًا مع الحياة، إلا أنه وبرغم أنف الفقر استطاعت هذه الأسرة أن تنجب للوطن فتاة عظيمة وروح كريمة، هذه الروح التي قدمت لنا صورة ولا أروع لبطلة سعودية اسمها (ريم)، فكان أجرها على الله، ومن ثم كانت النصرة والفزعة والشهامة من رجل أعمال نبيل يحمل في جسده نبتة الولاء وشرف المواطنة الحقيقية التي علمته كيف يقف مع أهله وكيف ينصر المحتاجين..!!! * دكتور ناصر الطيار أمام هذا الزخم العاطفي اسمح لي أقدم لك باقة حب ليس إلا، لأنك بفعلك هذا إنما أنت تُعمِّم الخير، وتتفرد في البذل بإنسانية مفرطة، فهنيئًا للوطن بمثلك، وليت هناك رجال أعمال يحتذون بفعلك، ويقلدونك في كيفية صناعة الجمال، وكيف يعيش الإنسان مشاعر الإنسانية أثناء القيام بواجب تجاه الوطن، فكم أنت رائع بوقفتك مع أسرة ريم النهاري التي استشعرت أنت مصيبتهم ولمست حاجتهم عندما قمت بزيارتهم وتعزيتهم وأنت في ذاتك معجب جدًا ببطولتها التي أفرحت الوطن كله، وكيف لا يفرح الوطن بما فعلته ريم التي ضحّت بحياتها لتنقذ الصغار من الهلاك، ريم التي قضت أثناء سقوطها، ريم التي ماتت صائمة وقالت: لا إله الله محمد رسول الله على يد زميلتها، ريم التي أبكاني والدها في حديثه وحزنه واحتسابه الأجر والثواب عند الرحمن الرحيم، وحين قرأت ما أوردته هذه الجريدة عن إحسانك فرحت بك جدًا لأنك قمت بسداد الدين عن والدها وعن ريم، ومن ثم اشتريت لهم منزلًا، وخيّرتهم في أن يختاروا لأنفسهم المكان الذي هم يختارونه، وهو فعل يتقنه المحسنون، فسبحان الله الذي علّمك أن التكافل عمل رائع، وسبحان الله الذي علّمك قيمة الإحسان، وأن المال هو مال الله وهو الغني الحميد..!!! * (خاتمة الهمزة).. قط ما جمعتني بالدكتور ناصر الطيار فرصة لقاء، واليوم أكتب عنه حين وجدته محسنًا كبيرًا، ومواطنًا يعي قيمة أن تكون مواطنًا محسنًا وبارًا بوطنك، شكرًا لك من هذه الهمزة على هذه اللفتة النبيلة، وشكرًا لكل من يحذو حذوك، وثق أن الله يحب المحسنين، وهي خاتمتي ودمتم.