ليس هناك عذر لمانشستر سيتي في الهزيمة التي تلقاها على يدي فريق نابولي بمسابقة دوري الأبطال الثلاثاء الماضي . هزيمة مانشستر سيتي أمام نابولي هي الهزيمة الثانية للفريق الذي لم يتمكن من تحقيق الفوز سوى على فريق فيا ريال متذيل المجموعة وصاحب الرصيد الخالي من النقاط . وهذا يعني أن فوز نابولي في المباراة القادمة على فيا ريال على أرض الأخير ، ستعني خروج مانشتسر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي بفارق خمس نقاط ، من المرحلة الأولى لمسابقة دوري الأبطال . البعض يقول أن مانشستر سيتي لا يمتلك الخبرة اللازمة للتعامل مع دوري الأبطال ، لكن هل يمتلك نابولي الخبرة اللازمة في المسابقة التي لم يشارك بها منذ العام 91 ؟ إنني أتفق تماما مع تعليق النجم الهولندي والمدير الفني السابق والمحلل الحالي رود خوليت الذي قال بأن مانشستر سيتي لا يمتلك الخبرة كفريق ، لكن لاعبيه يمتلكون خبرة اللعب في جميع البطولات وقادرون على التكيف مع مختلف الأجواء ، على العكس من فريق نابولي الذي كان ولا يزال يعتمد على الروح والإرادة للتعويض عن الفارق الفني الكبير الذي يفصله عن منافسيه في المجموعة : بايرن ميونخ ومانشستر سيتي . ما يحدث لمانشستر سيتي في دوري الأبطال يؤكد على أن الفريق لم ينجح رغم كل قوته ، في اكتساب شخصية البطل حتى الآن . وهو ما يمكن أن يساهم في تخلي الفريق مع مرور الوقت عن مركز الصدارة في الدوري الإنجليزي لصالح أحد منافسيه . بالتأكيد مانشستر سيتي هو احد أقوى الفرق الآن على الصعيد الأوروبي ، ومما لا شك فيه أن الحالة غير الجيدة أو ربما غير المستقرة ، لمنافسيه المباشرين وبالذات مانشستر يونايتد وتشلسي وآرسنال وليفربول ، رفعت من أسهم الفريق وجعلته المرشح الأبرز للفوز بالدوري رغم أن المسابقة ما تزال في بدايتها . لكن افتقار سيتي للإيمان بالفوز في الأوقات الصعبة وافتقاره للشخصية القوية في مراحل الحسم ، تشير إلى أن الفريق سيواجه صعوبات كبيرة في قادم جولات الدوري ، خصوصا إذا ما أخذنا في الاعتبار صعوبة جدول المباريات في الأسابيع الأربعة القادمة . اعتقد أن مباراة الفريق القادمة امام ليفربول على ملعب أنفيلد رود ستحمل إجابات عن الكثير من علامات الاستفهام التي بدأ يطرحها البعض بعد عروض ونتائج السيتيزنز المخيبة في مسابقة دوري الأبطال . فهل يفعلها الحمر ؟