أعلن مسؤول بارز في حركة فتح أمس السبت أن تشكيل حكومة توافق فلسطينية جديدة بموجب اتفاق المصالحة سيتم حسمه في لقاء مع حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية يوم 20 من الشهر المقبل في القاهرة. وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد أن لقاء الحركتين الخميس الماضي في القاهرة لم يتطرق إلى الأسماء المرشحة لرئاسة حكومة التوافق وموعد تشكيليها بانتظار عقد اجتماع موسع لكافة الفصائل. وأضاف الأحمد: «لم نناقش الأسماء المرشحة لرئاسة الحكومة في القاهرة باستثناء تأكيد حماس على موقفها من رفض تعيين سلام فياض، وبالتالي فنحن لم نناقش اسمًا نهائيًّا لرئيس الوزراء وسنناقش هذا الأمر في إطار حركة فتح ومع الفصائل والشخصيات المستقلة ومع حركة حماس بحيث يكون هناك توافق كامل وفق ما تم الاتفاق عليه». واعتبر الأحمد أن البارز في التفاهمات التي تم التوصل إليها في اجتماعات القاهرة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل هو «الشق السياسي». وقال إنه تم التأكيد في اللقاء على وثيقة الوفاق الوطني واتفاق القاهرة والوثيقة المصرية حول دولة فلسطينية على حدود 1967 عاصمتها القدسالشرقية والمفاوضات وفق الأسس التي أعلنتها القيادة الفلسطينية، وهي أن لا مفاوضات بدون وقف الاستيطان وبدون قبول حدود 1967 أساسا لحل الدولتين. وأضاف أنه تم التأكيد على التهدئة في الضفة الغربية وقطاع غزة والالتفاف حول «المقاومة الشعبية»، معتبرًا أن كل ذلك يعد إضافات سياسية مهمة تؤسس للمرحلة القادمة. وأكد الأحمد أن الانتخابات التشريعية للمجلس الوطني الفلسطيني ستجرى في شهر مايو المقبل حسبما تم الاتفاق عليه في القاهرة،لافتًا إلى أنه سيتم إعادة تشكيل لجنة الانتخابات المركزية. وأشار إلى أن اجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية سيعقد يوم الثاني والعشرين من الشهر المقبل في القاهرة، وقال: «وفق اتفاق القاهرة كان الاتفاق على عقد اجتماع الإطار القيادي المؤقت بعد تشكيل الحكومة ولكن تم التفاهم على عقده يوم الثاني والعشرين من الشهر المقبل وهو برئاسة الرئيس عباس وعضوية رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامين للفصائل وشخصيات مستقلة».