تنفرد «الرسالة» بحيثيات أول ملتقى يناقش «قضايا المرأة السعودية.. ما لها وما عليها»، والذي يشارك فيه أكثر من ألف عالم وداعية ومختص من الرجال والنساء في العاصمة الرياض منتصف شهر المحرم القادم، والذي ينظمه «مركز باحثات لدراسة المرأة». يتناول الملتقى ابراز مكانة المرأة السعودية ودورها في تبني حقوق المرأة على مستوى العالم من خلال تطبيق الشريعة الاسلامية، والاسهام الفاعل والايجابي في تبني قضايا المرأة المسلمة وحقوقها الشرعية، ورفع الظلم عنها، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المتأثرة ببعض العادات والتقاليد الاجتماعية المخالفة للشرع، والخلط بين الحقوق الشرعية وغير الشرعية، من قبل بعض المتحدثين عنها ذكورا وإناثا، وتوضيح دور مؤسسات المجتمع المدني، ومن بينها «مركز باحثات لدراسات المرأة» في تبني حقوق المرأة وفق منظور سليم. ويناقش الملتقى من منظور شرعي وعلمي واجتماعي «حقوق المرأة في الشريعة الاسلامية وتطبيقاتها« والانظمة الخاصة بالمرأة في السعودية، ومقارنة ذلك بواقعها المعاش، واقتراح حلول شرعية عملية نظامية لحصولها على حقوقها وفق اليات سهلة ميسرة قابلة للتطبيق على أرض الواقع. ويستهدف الملتقى توعية المجتمع بوجه عام واصحاب القرار بوجه خاص بحقوق المرأة الشرعية والنظامية، التي تكفل بحفظها الدين الاسلامي، وطبقتها الانظمة المدنية والقانونية في المملكة، وتاكيد التلازم بين حقوق المرأة وواجباتها، وبيان عظمة الدين الحنيف في حفظ حقوق المرأة، واعلان أن منع المرأة من بعض حقوقها الشرعية من خلال الممارسات الخاطئة من بعض افراد المجتمع ومؤسساته ليس من الدين في شيء، ويقترح المشاركون بعض الاليات والحلول العملية لضمان حصول المرأة على حقوقها الشرعية والنظامية، وابراز علاقة المرأة بالرجل حقوقيًا في الاسلام تقوم على اساس قويم من الرحمة والمودة والرأفة لا على التنافس والصراع والعداء، والتأكيد على دور المرأة في خدمة المجتمع. يشمل الملتقى مناقشة ابحاث واوراق عمل، وورش ومداخلات في نطاق حقوق المرأة وواجباتها، ويتضمن محاور تأصيلية لحقوق المرأة بين الشرق والغرب وضوابطها، ورؤى تطبيقية عن حقوق المرأة في السعودية وفي الانظمة المعمول بها، والوعي الحقوقي والشرعي لدى المرأة، والحقوق الاجتماعية والاقتصادية للسعوديات، ودور المؤسسات الحكومية والاهلية والمجتمعية في صناعة وعي المرأة بحقوقها وواجباتها.