قال وزير العمل المهندس عادل فقية أمس إن وزارته ستسعى إلى مساعدة غير المستحقين للإعانة المادية من الذين تفوق أعمارهم 35 عامًا من خلال توفير فرص لتطوير الذات. وأوضح المهندس فقيه من خلال صفحته على « الفيس بوك» أن الذين تفوق اعمارهم 35 عاما سيتستفيدون من دورات التدريب والتأهيل وخدمات التوظيف التي يوفرها برنامج «هدف»، وسيقدم «هدف» كل الدعم والمساعدة بمعايير عالمية وكفاءة عالية للحصول على وظيفة مناسبة تؤمن لهم سبل العيش الكريم . وتأتي تصريحات وزير العمل بعد انتقاد الكثير بخصوص تحديد سن الحصول على معونة البطالة والتي حددت ب35 سنة، كون الأمر غير منطقي خاصة مع وجود خريجات جامعيات على قوائم الانتظار منذ 15 عامًا ، مما يعني ان اعمارهن تفوق 35 سنة، إضافة إلى آلاف الشبان الذين تجاوزت أعمارهم الأربعين ولم يحصلوا على فرصة عمل، وطالبوا بضرورة العمل على إلغاء الحد الأعلى للسن وتركه مفتوحًا للجميع؛ لأنه يحقق العدالة. وكان مدير صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم المعيقل كشف في تصريحات صحفية»المدينة» أمس أن عدد المتقدمين للبرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل «حافز» تجاوز المليوني متقدم، حصل على استحقاق صرف الإعانة منهم ما يقارب 700 ألف بعد استيفائهم للاثني عشر شرطًا التي حددها الصندوق للحصول على الاعانة البالغة ألفي ريال لمدة اثني عشر شهرا. وكشف المعيقل أن الاناث حصلن على الحصة الأكبر من نسب الإعانة، حيث بلغت نسبة الإناث الى الذكور 70% في كل مراحل التقديم الى مرحلة الصرف، مؤكدا أن حدة الشرط تأتي للتدقيق في صرف الاعانة لمن يستحقها بحق، مبينا أن من بين المتقدمين من تجاوز عمره المائة عام ورضع لا تتجاوز أعمارهم عدة شهور. ونفى المعيقل ما أثير حول تواصل الصندوق مع المتقدمين برسائل نصية لعرض المهن عليهم، مؤكدا انها شائعات وتناقل البعض مهنا غير موجودة في المملكة، معتبرا ان الألفي ريال ستتحول الى عرف في جميع المهن كحد أدنى للرواتب، كاشفا أن الصندوق اول من بادر لتوظيف مئات من المتقدمين لبرنامج حافز. وأكد المعيقل ، أن برنامج حافز لم يتأخر حيت تم دراسته من أكثر من جهة وفقا للأمر الملكي وسيتم قبول الطلبات حتى نهاية الشهر الحالي، على أن يتم صرف أول دفعة في 6 من شهر صفر المقبل، مبينا أن القرار الملكي أتى كحل إنساني عاجل لإنقاذ العاطلين وأن تصميم البرنامج «عادل» و أتى وفق محاكاة لبرامج عالمية مع فرض بعض الضوابط المحلية ومميزات لم تكتسبها برامج دولية أخرى .