فيما شيع أهالي الدرب الطالبتين وسائقهما بالدموع وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بتقصي الحقائق حول الحادث الذي وقع أمس الأول وراح ضحيته 3 طالبات بجامعة جازان وسائقهم وإصابة «10» طالبات أخريات أثناء عودتهم إلى الدرب. ونقل سموه تعازيه إلى أسر الضحايا حيث قال: لقد آلمنا وأحزننا أشد الحزن نبأ وفاة ثلاث طالبات من طالبات جامعة جازان وسائق الحافلة التي كانت تقلهن وإصابة «10» طالبات أخريات واصفاً الحادث بالمصاب الكبير. كما وجّه سموه وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله بن محمد السويد بالانتقال إلى مستشفى بيش العام ومستشفى الدرب العام ومستشفى الملك فهد بجازان للوقوف على حالة الطالبات المصابات والإشراف على تقديم أفضل الخدمات الطبية لهن بالتنسيق مع مدراء الإدارات الحكومية ذات العلاقة بما يضمن متابعة حالات المصابات وتلقيهن الخدمات الصحية اللازمة ونقل من يحتاج منهن عناية خارج المنطقة بالإخلاء الطبي إذا لزم الأمر والوقوف مع أسر المصابات والمتوفين سائلاً الله تعالى أن يتغمد الطالبات المتوفيات وسائق السيارة المتوفى معهن في نفس الحادث وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان وأن يكتب الصحة والعافية للمصابات. وشدد سمو أمير منطقة جازان على أهمية التوعية بمخاطر الحوادث المرورية على الطرق وصيانة المركبات ومنها الحافلات الخاصة بنقل الطالبات بصفة دورية من قبل الجهات ذات الاختصاص وإلزام السائقين بذلك وضرورة أخذ الراحة الكافية عند قيادة المركبة وعدم النظر إلى المردود المادي حتى لا تتكرر مثل تلك الحوادث للحفاظ على الأرواح البريئة التي معهم. في حين شيعت جموع المواطنين بمحافظة الدرب صباح أمس ضحايا الحادث المأساوي وتقدم المصلين بجامع الدرب القديم شيخ شمل الدرب هادي بن علي الشعبي وعدد من الأعيان والأهالي الذين حملوا المتوفين إلى مقبرة الكد حيث ووري جثامين المتوفين قائد السيارة حسن بن يحيى أمين حكمي والطالبات سجى علي يحي الحسين وهتون أحمد دلح. وقد قام مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع أمس بزيارة أهالي المتوفين لتقديم واجب العزاء سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلون. من جهتها عبرت الناجية من حادثة باص الدرب الطالبة آمنة صبيخي عن بالغ حزنها وتأثرها بفقد زميلاتها اللآئي وافاهن الأجل يوم أمس الأول وإصابة أخريات حيث ذكرت أنها اعتادت وبشكل دائم الجلوس إلى جوار الطالبة هتون دلح والتي لقيت حتفها. وأشار شقيق الطالبة محمد عيسى صبيخي إلى أن شقيقته إحدى طالبات قسم رياض الأطفال بكلية صبيا واعتادت على الذهاب بشكل يومي إلى محافظة صبيا في الساعة السادسة فجرا وتعود قبيل المغرب وعن يوم أمس وتفاصيل نجاة شقيقته تصادف وجود أحد أشقائي بمحافظة صبيا لقضاء بعض الأعمال الخاصة به وعند عودته إلى المحافظة اصطحب شقيقتي إلى منزلنا حيث ينتهي جدول محاضراتها مبكرا. الجدير بالذكر بأن أن الحادث الذي وقع أمس الأول فور عودة الطالبات من الجامعة على طريق بيش الدرب نتج عن ارتطام سيارة «وانيت» كانت تسير بسرعة جنونية في مؤخرة الحافلة التي كانت تقل الطالبات، ما أدى إلى انقلاب المركبة الأخيرة وسحبها لنحو 60 مترا من موقع الحادث مما أدى إلى وفاة الطالبتين والسائق وإصابة 10 طالبات هن: فاطمة جابر القحطاني والبالغة من العمر 20 سنة شريفة حسن أبوقرن والبالغة من العمر 21 سنة شقراء أحمد بكيري والبالغة من العمر 22سنة انتصار معبر القاضي والبالغة من العمر 18 سنة عهود علي خليفة والبالغة من العمر 20 سنه نالة عبده عسيري والبالغة من العمر 23 سنة مشاعل علي الدربي والبالغة من العمر 20 سنة نور علي مغفوري والبالغة من العمر 20 سنة شريفة محمد الفاضلي والبالغة من العمر 22 سنة صالحة أحمد مرياحي والبالغة من العمر 21 سنة.