بدأت قضية انتخابات المجلس البلدي بجدة تنحى منحى جديدًا إثر قبول المحكمة الإدارية بديوان المظالم لدعوى جديدة رفعها عدد من الخاسرين في الترشيح لهذه الانتخابات وأكدت مصادر «المدينة» أن المحكمة الإدارية عقدت أمس جلسة قضائية حضرها 4 مرشحين خسروا في الانتخابات الأخيرة والممثل القانوني لوزارة الشؤون البلدية والقروية للنظر في دعوى رفعت ضد الوزارة تطالبها بوقف تسمية أعضاء المجلس لحين الانتهاء قضائيًا من الدعاوى المرفوعة في قضية الانتخابات البلدية بديوان المظالم.. وفي هذا الصدد قال المهندس جمال برهان (أحد المدعين): إن المجلس البلدي حاليا غير مكتمل الأعضاء والدعوى ضده لا زالت قيد النظر أمام القضاء، معتبرًا أي اجتماع يعقده المجلس غير نظامي ويتنافى مع اللوائح القانونية، مشيرًا إلى أن اعتراضهم استند إلى صدور حكم سابق من لجنة الفصل في الطعون الانتخابية بإعادة الاقتراع للدائرة الثالثة على ضوء المخالفات التي ارتكبتها اللجنة المحلية للانتخابات البلدية في تغيير المركز الانتخابي من بلدية المطار إلى مدرسة لتحفيظ القرآن دون علم الناخبين بذلك. إضافة إلى إصدار الوزارة المدعى عليها قرار تسمية أعضاء المجلس البلدي المعينين والمنتخبين في جميع الدوائر عدا الدائرة الثالثة، حيث أشارت نصًا بعبارة «إلى حين اتخاذ الإجراءات اللازمة»؛ مما يعني إقرار الوزارة للقرار الصادر من لجنة الفصل في الطعون الانتخابية بإعادة الاقتراع للدائرة الثالثة. وبين برهان أن المحكمة قررت عقد جلسة أخرى لاستكمال القضية مطلع الشهر المقبل يذكر أن المحكمة الإدارية قد قضت برفض 4 دعاوى رفعها المرشحون أنفسهم ضد لجنة الطعون ولجنة الانتخابات البلدية على خلفية تظلمهم من صدور قرار لجنة الفصل في الطعون الانتخابية برد طعونهم على المخالفات التي ارتكبت خلال فترة الحملات الانتخابية، وعدم التزام لجنة الفصل في الطعون الانتخابية في جدة بلائحة الحملات الانتخابية التي نصت على أنه يجوز للجنة المحلية للانتخابات ولكل ناخب أو مرشح الاعتراض أمام لجنة الفصل المختصة على فوز أي مرشح ارتكب مخالفة لتعليمات الحملات الانتخابية، حيث عرض في حينها أحد المدعين مستندات، مدعيًا أنها مخالفة صريحة لأحد المرشحين الذي فاز في الانتخابات، من بينها قيامه بوضع أكثر من 200 لوحة دعائية على أعمدة الإنارة، وادعى أيضًا أن المرشح المذكور قدم قائمة تزكية عبر الجوال من مشايخ وأئمة مساجد وأعضاء في جهات خيرية وإصلاح ذات البين وربطها بعبارة «لحماية جدة من الفاسدين».