نودع مِنْ أحبابنا مَنْ نودعُ! ويحزن مِنْ أحزاننا مَنْ نشيعُ تقوم الليالي خلف أفراح عرسنا مآتم! من أهوالها ما نرجّعُ تكاد العيون الثاكلات لثكلها دماء القلوب الطهارات تدّمعُ وتسفح من أحزانها كل نبرة تصيح صياح الثاكلات وتُسمعُ! *** حنانًا بنا يا دهر إنا ودائعٌ نفائس أيام! نصوم ونركعُ تهب علينا كل يوم سحائب ويجري بنا في آخر الدرب مهيعُ وتشتعل الأيام كربًا وحسرة وحسب الثواني نرتقيها ونطلعُ نؤم الليالي حيث ألقت ركابنا وكالفجر تلقانا من الروح نسطعُ! *** حنانًا بنا! فالدمع في العين طافح وهذي القلوب الخافقات تضرعُ وترتجف الأضلاع من هول ما بها نضيق بها حينًا وحينًا نوسعُ تكاد المآسي من أضابير عزمها تقلبنا دهرًا ودهرًا تقطّعُ تصاوير أموات! علينا خيالها قبور الليالي في التصاوير تطمعُ *** تجمعت الأحزان فينا وحولنا على الرِسْلِ يا أحزان إنّا نرجّعُ أبا خالد سلطان خير وخيرنا تقوم به الدنيا كريمًا وتسمعُ ترجّل عن أرض الأنام وما بها وكان لها رغم الملمات منبعُ عطاءٌ وإعطاءٌ وفضلٌ مهفهفٌ وخيرٌ عميمٌ في الثريا ومطلعُ *** أبا خالد سطان خير، دعاؤنا عريضٌ! وأصواتٌ من الناس تُرفعُ أحبك أطفالٌ وأشياخُ ملة هناك وفي الآفاق ثكلى ومُرضعُ تجمّعَ فيك الخير أنى وجدته فأنت له من أول الناس مجْمَعُ فطوبى لك الجنات! جنات ربنا جوار كريم يجتبيك ويرفعُ