ذكر أحد ثوار ليبيا أن زملاءه قطعوا 3 أصابع من اليد اليمنى لسيف الإسلام القذافي، رداً على تهديده لهم مشيراً بإصبعه.ونقل برنامج «المشهد الليبي» في بث مشترك على تلفزيون «ليبيا تي في» و»ليبيا أف أم» عن الثائر واسمه عبدالله من الزنتان أنه شهد شخصيا «قطع أصابع سيف الإسلام» كما قال.في المقابل، كان سيف الإسلام قد صرح ل «رويترز» يوم السبت أنه بصحة جيدة، وأنه أصيب بجروح في يده اليمنى أثناء غارة جوية لحلف شمال الأطلسي قبل شهر. وتحدث سيف الإسلام باقتضاب لرويترز عن ضمادات حول ثلاثة من أصابع يده اليمنى واكتفى بالقول «القوات الجوية.. القوات الجوية» وردا على سؤال إن كان يقصد غارة لحلف الأطلسي فقال «نعم .. قبل شهر». وتمكن الثوار الليبيون امس من إلقاء القبض على عبدالله السنوسي رئيس استخبارات معمر القذافي، في منزل شقيقه في منطقة القيرة قرب سبها في جنوب البلاد.ويأتي اعتقال السنوسي بعد مرور يوم على إعلان اعتقال سيف الإسلام القذافي أثناء محاولته الفرار إلى النيجر.والسنوسي زوج أخت صفية فركاش الزوجة الثانية للعقيد معمر القذافي. وكان يوصف بأنه عين معمر القذافي وأذنه ويده اليمنى في إحكام السيطرة الأمنية على البلاد. ويعتقد أنه هو من أدار طريقة تعامل السلطات الليبية مع الثورة التي انطلقت في 17 فبراير/شباط والتي طالبت بإسقاط القذافي ونظامه والتي تميزت بالقسوة المفرطة والقتل المباشر للمواطنين الليبيين.وفى التفاصيل تم اعتقال سيف الإسلام القذافي ونجل عبدالله السنوسي في منطقة أوباري جنوب ليبيا بعد مراقبته منذ أيام بالمنطقة، حيث عثر عليه مختبئا في بيت مهجور رفقة مجموعة من أعوانه، شهرا فقط بعد مقتل العقيد معمر القذافي.وظهر سيف الإسلام متكئا على أريكة ويده اليمنى مضمدة. وذكرت «قناة الأحرار» أن التسجيل الذي عرضته لسيف الإسلام التُقط بكاميرا هاتف جوال. وصرح ثوار ليبيون في مؤتمر صحفي في طرابلس بأن «سرية خالد بن الوليد التابعة لكتيبة أبو بكر الصديق التابعة لثوار مدينة الزنتان اعتقلت سيف الإسلام في منطقة أوباري جنوبي ليبيا».وفي نفس السياق، استبعد مراقبون أن تكون أصابع سيف الإسلام قد أصيبت إثر غارة جوية للناتو، لأنها كانت ستأتي أيضاً على أجزاء من جسمه، الأمر الذي لم يحدث.من جهته ذكر المعارض اشرف الثلثي أن الضمادات التي كانت على يد سيف الإسلام اليمنى، هي بسبب عملية انتقامية مارسها الثوّار ضدّه، حيث توعّدوا بقطع أصابعه، ، فكان قطع سبابته، والإبهام والوسطى أيضا. في حين أكد سيف الإسلام في تصريح لوكالة رويترز أنه أصيب في غارة جوية قبل شهر.ولدى علم المجلس الانتقالي بهذا الأمر أصدرت تعليمات صارمة بعدم التعرّض لسيف الإسلام ولمرافقيه أبدا، وإيصاله سالما إلى الزنتان ومن ثم إلى طرابلس، حيث رصدت له حماية كبيرة، خشية أن تنتقم منه القبائل في الزنتان، لأنها أيضا تريد الانتقام لأبنائها، بعد التصريحات المستفزة التي كان يخرج بها سيف الإسلام في كل مرّة وعن حادثة قطع الثوار لأصابعه قال الثلثي إنه سيتم التحقيق مع الثوار الذين ألقوا القبض عليه، لأنه من الأعراف والإسلام أن لا يمس المعتقل إلى حين محاكمته. وقد حصل سيف الاسلام على الرعاية الصحية اللازمة في الزنتان، إلى حين نقله إلى طرابلس .من جهته، قال الأمين العام لتجمع ثوار ليبيا عبد المجيد مليقطة إن نجل القذافي سيف الإسلام اعتقلته كتيبة أبو بكر الصديق التابعة لمدينة الزنتان، على الساعة الثالثة صباحا من فجر أمس السبت، بمنطقة أوباري التابعة للزنتان، مضيفا أن الثوار رصدوا حركته منذ 10 أيام، في المثلث الجنوبي الواقع بين الجزائر والنيجر وليبيا، رفقة ثلاثة أشخاص من قبيلته القذاذفة.