أكدت مصادر سياسية ودبلوماسية في صنعاء ل»المدينة» أن مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، جمال بن عمر، آجل مغادرته إلى السعودية إلى بعد غد الثلاثاء، بعد أن وافق مجلس الأمن الدولي على تأجيل جلسته المقررة يوم 21 نوفمبر حول اليمن إلى 28 نوفمبر بناء على طلب من سفراء الدول الدائمة العضوية في صنعاء. مؤكدة ان مفاوضات حثيثة جرت حتى وقت متأخر من مساء امس السبت بصنعاء بين المعارضة والحزب الحاكم برعاية المبعوث الدولي ونائب الرئيس صالح.وحسب المصادر فان عبدالكريم الارياني وسلطان البركان مثلا المؤتمر في المفاوضات النهائية فيما يمثل «المشترك» الدكتور ياسين سعيد نعمان و محمد سالم باسندوة.. مؤكدة أن السيد جمال بن عمر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة مدد مهمته في اليمن إلى الثلاثاء المقبل من أجل استكمال مفاوضات الساعة الاخيرة بين المؤتمر والمشترك. وقالت المصادر ل»المدينة» إن هذا التأجيل، جاء عقب خلافات برزت بين - السلطة والمعارضة- مساء أمس الأول- حول التوقيع أيهما يتم أولا التوقيع على المبادرة ام الآلية، حيث ترى المعارضة ان يتم التوقيع أولا على المبادرة الخليجية من قبل الرئيس صالح او من يفوضه، بينما يصر الحاكم التوقيع أولا على الآلية ثم بعد ذلك التوقيع على المبادرة. واستخدم طرفا الصراع في اليمن- السلطة والمعارضة- امس الاول، أخر أوراق المناورات، حيث رفض المجلس الوطني اليمني المعارض، في بيان له، في وقت متأخر من مساء الجمعة، الحوار مع الرئيس صالح مشترطا توقيع الأخير على المبادرة الخليجية قبل البدء في الحوار داعياً لإنفاذ فوري لقرار مجلس الأمن رقم 2014 المبني على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي, متهما النظام بارتكاب أعمال قتل ضد المعتصمين والمواطنين معتبرا ذلك يزيد الأوضاع تعقيدا وتؤثر على وحدة وسلامة واستقرار اليمن غير أن مصدر برئاسة الجمهورية، رد على هذا الموقف بالقول إن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، وجه مساء الجمعة، بإحالة ملف قضية تفجير جامع دار الرئاسة (النهدين) الذي راح ضحيته 11 قتيلا و 240 جريحا بينهم الرئيس صالح وكبار مسئولي الدولة والحكومة في لثالث من يونيو إلى النيابة العامة لاستكمال إجراءاتها القانونية.وقالت مصادر رسمية، فضلت عدم الكشف عن هويتها، ل»المدينة» إن قيادات من تكتل أحزاب اللقاء المشترك المعارض اتصلت بنائب الرئيس، عبدربه منصور هادي، فور إعلان ذلك وطلبت منه الالتقاء لاستكمال التباحث والتفاوض والاتفاق على بقية بنود الآلية التنفيذية وبعد ذلك السفر للتوقيع عليها بالرياض.