مع تزايد أعمال القتل في نيجيريا خلال الأشهر الماضية، يرى محللو الاستخبارات الغربية أن البلاد يمكن أن تكون بيئة خصبة لتنظيم القاعدة والمجموعات التابعة له في أفريقيا.فبعد الهجمات الدامية التي جرت قبل نحو أسبوعين، والتي يعتقد أن تنظيم «بوكو حرام،» يقف خلفها يرى محللون أن هذه الجماعة لها صلات بتنظيم القاعدة ويمكن أن تتطور إلى استضافة التنظيم في تلك المنطقة. وفي غضون عامين، أصبحت «بوكو حرام» مسؤولة عن عشرات من الهجمات في نيجيريا وخارجها، حيث تشمل أهدافها نقاط الشرطة والكنائس، والأماكن المرتبطة ب»النفوذ الغربي.»ويبدو أن السلطات النيجيرية غير قادرة على محاصرة جماعة «بوكو حرام،» والحد من تأثيرها، ما يثير قلق الدول المجاورة وقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا.وحتى عام 2009، تبنت مجموعة «بوكو حرام،» نهجا يشبه إلى حد بعيد نهج حركة «طالبان « إلا أنها لم تكن تدافع عن العنف، ولكنها كانت معادية للقيادات المسلمة في نيجيريا بادعاء أنها «تحابي الكفار.» ومن أبرز المنظرين لجماعة «بوكو حرام» محمد يوسف الذي قتل عام 2009. واتهمت القوات الأمنية المجموعة بالتخطيط لإقامة «الجهاد المسلح» في نيجيريا، وتجميع الأسلحة، بما في ذلك المتفجرات والقنابل اليدوية، وشراء الأراضي لاستخدامها في التدريب شبه العسكري.وتسببت الحملة الأمنية على أعضاء الجماعة، بفتح خط للاتصال بين «بوكو حرام» وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.ووفقا لمسؤولين أمريكيين، فإن المجموعة عقدت شراكة مع تنظيم القاعدة واستفادت من خبراته في العمليات الانتحارية المتطورة.وقال السفير أنتوني هولمز المساعد المدني لقيادة القوات الأمريكية في أفريقيا «نعلم أن هناك اتصالات متكررة على نحو متزايد بينهما، وفي الواقع فإن تدريب أعضاء بوكو حرام يتم من قبل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وهذا مصدر قلق كبير.»