من نذر نفسه بإخلاص وأمانة تجاه واجبه النبيل لا خوف عليه. بهذا التأكيد الحاسم الناجز الموجز أوضح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز معنى وأهمية وقيمة التزام المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً بخدمة الاسلام والمسلمين، ومن اهمها العمل بكل تفانٍ واخلاص لخدمة ضيوف الرحمن، مرضاة لله الخالق العزيز، فالقادة السعوديون وشعبهم الوفي منذ قيام المملكة العربية السعودية على يد المؤسس المغفور له إن شاء الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود ناذرون أنفسهم وواضعون كل ما يملكون ويقدمون كل ما يستطيعون لخدمة ضيوف الرحمن، ولهذا فقد شهد الحرمان الشريفان والمشاعر المقدسة في العهد السعودي تطويراً هائلاً يشهد له القاصي والداني، فهم لا يبخلون بشيء، وما يتم صرفه على الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة أكثر بكثير مما يصرف ويقدم لباقي أرجاء الوطن، ويتسابق السعوديون جميعا بدءاً بمليكنا أبو متعب يحفظه الله وباقي اعضاء القيادة الرشيدة وكل مواطن لخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل ادائهم الركن الخامس بلا منّة بل من أجل كسب المثوبة، فأبناء هذا البلد يرون في خدمة من قدموا للديار المقدسة تلبية لنداء الرحمن تكليفاً مقدساً ويزيدهم تشريفاً ويرفع من مكانتهم، إذ هم أحسنوا صنعاً في أداء المهمة المقدسة التي اختارهم الله لها دون بقية البشر. مسؤولية دينية وتاريخية يتصدى لها السعوديون كل عام، محققين النجاح تلو النجاح، ويرتقون بأعمال الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، مقدمين كل جديد في كل عام بعزم تشحذه الهمم وصبر لا يخالجه الملل، فكل ما يُقدَّم ويُفعل التزام مطلق أمام الله وتجاه ديننا وواجبنا الذي أناطه بنا القدر لخدمة حجاج بيت الله الحرام، وقد أبرزت نجاحات هذا الموسم حج هذا العام كما في الأعوام السابقة الهمم العالية لرجال المملكة المخلصين الذين استحقوا شكر وتقدير قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله والذي جاءت كلماته وتوجيهاته لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا وساماً تتزين به صدور الرجال الذين تفانوا في خدمة دينهم ومليكهم ووطنهم، فسطروا أسماءهم في صحائف التاريخ بما قاموا به من عمل مخلص نبيل وما أدوه من واجب تجاه خدمة ضيوف الرحمن فاستحقوا شكر القائد وتقدير كل أبناء الأمة الإسلامية جمعاء. عبدالواحد الرابغي - جدة