بأدبه وتواضعه الجم وبصبره وصمته الأعم وبأخلاقه وقيمه الأتم وطموحه للمعالي والقمم وخدمة ضيوف الرحمن واكرامهم بكل المعاني والهمم تلك هي اخلاقيات احد ابناء مكة الابرار والذي لفت اليه الانظار بكل ثقة واقتدار من خلال صنائعه العديدة والتي كسب من خلالها الود والحب في كل الامصار قدم فيها خلال عقدين من الزمن عصارة خبرته مضحيا براحته ومضاعفا جهوده مؤكداً مسئوليته تجاه وفود الرحمن والقائمين بخدماتهم من رجال مهنته حتى أصبح مضربا للمثل امام الأنام فلله درك من رجل همام وكم من اناس مخلصين امثاله نحتاج اليهم في هذه البلاد المباركة ليزرعوا البسمة على ثغور وشفاه المواطنين وليكونوا بأفعالهم رجالا عظاما يحظون بتشجيع وثناء ولاة الامر في البلاد حفظهم الله انه عندنان محمد امين كاتب الذي فاز بتربية منزلية اصيلة وتربية تعليمية وطنية مستمدة من اهداف السياسة التعليمية في المملكة حتى أصبح مواطنا صالحا فاعلا ومنتجا في مجتمعه وعاملا ومشاركا في تربية وتعليم ابناء البلاد انه ذلك الخبير التربوي الذي اخلص لله ثم لدينه ومليكه ووطنه رجل الامل والعمل فأنشأ صرحا للمطوفين والمطوفات بات اليوم معلماً بارزاً من معالم هذه المدينة المقدسة تتشرف مرافقه المتعددة باحتضان خدمة القاصي والداني من الزوار وحجاج بيت الله الحرام وفيه تقام فعاليات المنتديات والملتقيات والندوات والامسيات واللقاءات التي تستضيفها المؤسسة سواء كانت تلك الفعاليات لمؤسسات عامة أو خاصة او حتى للافراد وبذلك اضحت منارة علم واشعاع وما يؤكد ذلك هو ان الاصدارات الدينية والادبية والثقافية والاجتماعية التي طبعت ووزعت مجانا بلغ عددها اكثر من 150 مطبوعة وهو الذي دعم نائبه سعادة الدكتور رشاد بن محمد هاشم محمد حسين في مشروع نقل هذا الصرح من المحلية للعالمية فحصلت هذه المنشأة على شهادة الايزو العالمية في خدمة ضيوف الرحمن، وكان دوما محط الأنظار من الآخرين بأفعاله وبما سيقدمه من أعمال وخدمات وانجازات متعددة ومتفردة بل ويشار له بالبنان واصبحت له الاولوية فيما يقدمه من صنائع وأعمال. ليس غريباً على هذا الرجل المبارك تلك الانجازات فهو من اسرة مباركة عشقوا خدمة حجاج بيت الله الحرام بل وتفانوا في خدمتهم بكل امانة ووفاء واخلاص وهو اول مطوف في هذه الدولة العظيمة وهذه البلاد المباركة ينال ويحصل على شرف (نوط الحج) الذي تقلده من يدي سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وناله بفخر واعتزاز لجهوده الطيبة في خدمة ضيوف الرحمن، ومنذ تلك اللحظة ضاعف جهده وكرس وقته لرفع مستوى العطاء لخدمة أغلى وأعز الضيوف الى الله سبحانه وتعالى فتوالت عليه وعلى هذه المؤسسة العظيمة الانجازات تلو الانجازات وصدق قول الله عز وجل : (الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) سورة يونس اية رقم 62 ومنذ تلك اللحظة التاريخية في تاريخ هذه المهنة الجليلة اخذت هذه المؤسسة العريقة ابعاداً اخرى ورسمت لنفسها اخطى كبيرة واصبح لها تطلعات ورؤى وطموحات وآمال كبيرة تعمل لها ومن اجلها واخذت على نفسها وعلى عاتقها المبادرة دوما بالجديد من خلال عملها الدؤوب ومن خلال مكاتب الخدمة الميدانية التابعة لها والبالغ عددها 93 مكتبا التي اصبح كل منها درة صغيرة في شكلها كبيرة في عطائها بل واضحى كل مكتب ينافس مؤسسته في كثير من انجازاتها تلكم هي احدى سجايا هذا الرجل النبيل الذي زرع في اخوانه واعوانه ورجاله ممن حوله من اعضاء مجلس الادارة ومطوفي ومنسوبي المؤسسة حب هذه المهنة الغالية التي توارثوها عن الاباء والاجداد وهم اليوم يبدعون ويتفانون بعطائهم في خدمة ضيوف الرحمن واصبحوا صورة مضيئة ومشرفة لمن حولهم ولغيرهم واصبح الجميع يفتخرون ويتفاخرون بأنهم من منسوبي هذه المؤسسة بل ويعتزون بأنهم من ابناء هذا الوطن المعطاء وطن الحب والاخاء وطن الشيم والاباء وطن الفخر والعز والهناء وطن الانجاز والبناء الوطن الذي تتغنى به اجيال واجيال. وكل من يريد البرهان على أن هذا الوطن هو وطن التطوير والتحسين والانجازات المستمرة فعليه ان يقرأ في صفحات التاريخ عن أعمال وافعال هؤلاء العظماء من ولاة امر هذه البلاد ويقف عن قرب على انجازاتهم المتلاحقة لخدمة الوطن والمواطنين والقادمين اليه من الحجاج والمعتمرين والزوار، ولا جدال ابداً في أن انجازات الملك المؤسس كانت البداية المباركة لدولة عصرية جعلت وفود الرحمن في بؤر الاهتمام. واذا كان الشيء بالشيء يذكر فيسعدني ان اشير هنا بأنه اذا كانت مدن وقرى هذا الوطن المعطاء اكتظت بشركات الانشاء والتعمير فان مدينة مكةالمكرمة لا تقل عنها بل حظيت بالانطلاقة المباركة المنبثقة من دعوة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل امير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية (نحو العالم الأول) فجاءت هذه الدعوة لترفع الهمم أكثر لمواكبة هذه الانطلاقة وذلك من خلال التنافس الشريف في مجتمع منطقة مكةالمكرمة افراداً ومؤسسات بتكثيف الجهود والعمل والبذل والعطاء باتقان واخلاص والمؤسسة بانجازاتها المتفردة نالت تقدير سمو امير المنطقة ففازت بجائزة مكة للتميز في مجال خدمات الحج والعمرة بعد موسم حج عام 1430ه وتسلم الجائزة من يدي سيدي امير منطقة مكةالمكرمة سعادة الدكتور رشاد بن محمد هاشم محمد حسين نائب رئيس مجلس الادارة. وبذلك تعتبر اول مؤسسة من مؤسسات الطوافة تحقق هذه الجائزة وهذه الريادة وذلك بفضل الله ثم بفضل جهود المخلصين من ابنائها، كما حققت المؤسسة العام الماضي 1431ه جائزة المدينةالمنورة للتميز وتسلمها من يدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة الاستاذ اسامة بن عبدالله دانش رئيس قسم تقنية المعلومات ليكون (الابداع والتميز) هو عنوان مسيرتها القادمة. هذا الى جانب تنفيذها حاليا لمشروع حيوي هام سيكون بإذن الله معلما حضارياً بارزاً في مكةالمكرمة وكان معالي وزير الحج الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي قد دشن مرحلة توقيع العقد لهذا المشروع وفي شهر رمضان عام 1429ه وقام معاليه مؤخراً بزيارة تفقدية ووقف على مراحل انشائه وتنفيذه وهو (مشروع الاهلة) وبعد هذه المسيرة المباركة في مجال خدمة وفود الرحمن وما حققه من انجازات في مجال هذه المهنة المشرفة اليس من حقه وهو اقل واجب له ان نقف معه ونشد على يديه هو ورجاله وأعوانه البررة هذا الرجل الفاضل الذي قدم صورة مشرفة وناصعة عن هذه المهنة انه الاب الروحي لكافة مطوفي ومنسوبي المؤسسة الاستاذ عدنان كاتب. يا من رفعت لنا الرأس وسطرت الابداع في الكراس وحققنا بك الانجازات امام الناس فوالله افعالك ترفع الرأس ولولاك ما عرفنا الاخلاص ولا الحب والمودة لكل الناس عفوا سيدي القارىء الكريم فأنا لست بمنافقة ولست مزيفة للحقائق ولا مبالغة وانا لست مطوفة ولا ابنة مطوف او مطوفة ولكنني ابنة هذه المدينة المقدسة وابنة هذا الوطن المعطاء وما كتبته هو مشاعر طيبة لكل المخلصين والمخلصات من امثاله في هذا الوطن المعطاء الذي يستحق منا التضحية المطلقة فأقدم له ولهم جميعاً التحية والتقدير والثناء في اسعد المناسبات وهي عودة قائد هذا الوطن المبارك ملك الانسانية عبدالله بن عبدالعزيز سليماً معافى حفظه الله ورعاه ذخراً للبلاد والعباد انه مجيب الدعاء.