أكد وكيل وزارة العمل المساعد للتطوير الدكتور على بن سليمان التخيفي أنّ الوزارة ماضية في «تأنيث وتوطين» القوى العاملة في محلات بيع المستلزمات النسائية، خلال العام المقبل 1433، مؤكدًا بأن المشروع الذي صدر في شهر شعبان الماضي سوف يخضع في حال تطبيقه لعملية تقييم شاملة لضمان نجاحه، وأنّ هناك عقوبات سوف تنفذ بحق المخالفين، منها الحرمان من خدمات الوزارة. وقال التخيفي خلال ورشة عمل أقيمت صباح أمس بعنوان (تنظيم عمل المرأة في محلات بيع المستلزمات النسائية) وأدارها أمين عام غرفة الشرقية عبدالرحمن بن عبدالله الوابل إن الأمر الملكي كلف وزارة العمل بوضع التنظيم المناسب لعمل المرأة، وإيجاد الترتيبات الإدارية لذلك، والقيام بكل ما من شأنه تأهيل وتدريب الراغبات في العمل وتقديم الدعم المالي والاداري والاشرافي على ذلك، وبموجب ذلك نعتقد أن هناك ثلاث جهات معنية بهذا الشأن ينبغي عليهم جميعًا التعاون لتحقيق هذا الهدف هي «الجهات الحكومية المعنية، المستثمرين، الراغبات في العمل»، لافتًا أن هناك جانبين في الموضوع هما «التوطين، والتأنيث»، فالمحلات النسائية هي محل الأمر الملكي والقرار الوزاري وسوف يتم توطينها وتأنيثها وفق الصيغة والاشتراطات التي لا تخرج عن خصوصية المرأة السعودية والمجتمع السعودي. وأضاف بأن القرار له ثلاثة أبعاد «الموضوع، والزمان، والمكان»، فالنطاق الموضوعي للقرار هو محلات بيع المستلزمات النسائية، والتي تشمل الملابس الداخلية النسوية، وأدوات التجميل، وهناك المحلات المختلفة التي تتضمن هذه الأدوات مع أدوات نسائية أخرى، فكلها تخضع للتوطين والتأنيث خلال العام المقبل حسب التفصيل، أما النطاق المكاني فالقرار شامل لكل المحال التجارية التي تعمل في هذا الشأن، سواء كانت محلات مستقلة، أم كانت ضمن مجمعات تجارية، أو أسواق عامة، وقد حدد القرار تاريخ 10/2/1433 موعدًا لتأنيث وتوطين من يعمل في محلات الملابس الداخلية وأدوات التجميل، و10/8/1433 لباقي المحال النسائية، وسوف يكون ذلك ضمن ترخيص أي محل. وتطرق إلى أن هناك اشتراطات ل»التأنيث والتوطين» في هذه المحال تتمثل في أنه إذا كان المحل خصيصًا للنساء بالكامل، فالمطلوب توطين العاملات فيه بما لايقل عن ثلاث عاملات في الوردية الواحدة، ويمنع دخول الرجال فيه، وينبغي أن يظلل على غرار مراكز الخياطة والتجميل النسائية المعمول بها، وفي حال كان المحل مخصصًا للعوائل فإن الرؤية لا تحجب وإن اشترط تأنيث العاملات فيه أيضًا وتوطينهن. منوهًا بأن الخيار يرجع لصاحب العمل بأن يجعل محله نسويًّا خالصًا، أو أن يجعله ذا أقسام مختلفة. وفي حال صدرت مخالفات من قبل المحلات، سواء في عدم التوطين، أو عدم التأنيث، أو عدم الالتزام بالاشتراطات، وعدم الالتزام ببنود العقود المبرمة، ذكر التخيفي بأن الوزارة سوف تصدر عقوبة على كل مخالف تتضمن الحرمان من خدمات الوزارة كالتأشيرات، وتغيرات المهن، والاستقدام وغير ذلك. من جهة أخرى قام عدد من الموسسات وملاك المحال التجارية المتخصصة في بيع المستلزمات النسائية بإجراء اختبارات القبول على الفتيات الراغبات الانخراط في العمل بهذا القطاع، تنفيذًا للقرار الصادر بتأنيث هذه المحلات التي يعمل بها الشباب وذلك اعتبارًا من العاشر من شهر صفر المقبل. وكان عدد من الموسسات العاملة في مجال بيع المسلتزمات النسائية قامت بالاعلان عن الوظائف النسائية في نقاط البيع والتوزيع وفق اشتراطات وزارة العمل التي تشدد على ضرورة أن يكون القرار فاعلاً في العاشر من شهر صفر المقبل.. وتم إجراء اختبارات القبول لاختيار الكفاءات الموهلة والمتدربة تمهيدًا لعملية الإحلال التي اشترطتها وزارة العمل. وقال مصدر مسؤول في وزارة العمل ل «المدينة» إن الوزارة شددت على فروعها في كافة المناطق ضرورة وضع خطة تنفيذية لحصر أماكن بيع الملابس النسائية، وتحديد ساعات العمل فيها بما يتفق مع نظام العمل والعمال. وأشار إلى أن وزارة العمل ستعمد إلى إيقاف كافة خدماتها عن المنشأة العاملة في نطاق بيع المستلزمات النسائية، وغير الملتزمة بتطبيق القرار الملزم لتلك المنافذ بضرورة إحلال الوظائف. وجاء تنفيذ وزارة العمل هذه الإجرات تماشيًا مع القرار الملكي الصادر بقصر العمل في محال بيع المستلزمات النسائية على المرأة السعودية وفقًا للضوابط المحددة لذلك، ويضمن القرار الوزاري القاضي بقصر العمل في محلات بيع المستلزمات النسائية على المرأة السعودية، والذي أصدرته وزارة العمل. وأكد القرار على ضرورة قيام أصحاب محلات بيع المستلزمات النسائية المعنيين بهذا الأمر بتسوية أوضاع محلاتهم وعمالتهم خلال الفترة المحددة لكل مرحلة حسب الأصناف التي يقومون ببيعها وأن يقوموا بتهيئة أماكن ومحلات بيع المستلزمات النسائية بحجبها عن ما حولها بشكل يمنع رؤية من بداخلها من العاملات والمتسوقات أو اختلاطهن بالرجال وأن تكون لتلك المحلات والأقسام أبوابا خاصة، كما أكد القرار بأن يتم خلال المدة المحددة لكل من المرحلتين تدريب وتأهيل السعوديات للعمل في هذا المجال.