تفقد وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية الدكتور جبارة بن عيد الصريصري ظهر أمس في محطة الركاب بالدمام أحد القطارات الجديدة التي وصلت المملكة مؤخرًا في إطار اتفاقية وقعتها المؤسسة مع شركة كاف الإسبانية بقيمة (612) مليون ريال لتوريد ثمانية قطارات جديدة؛ لمواجهة حجم الطلب المتزايد على خدمة نقل الركاب بين المنطقتين الوسطى والشرقية. وقال الوزير: إن القطارات الجديدة تمثل قفزة نوعية في خدمات النقل بالسكك الحديدية حيث تعتبر من احدث القطارات على مستوى العالم وتتميز بمستوى عال من الرفاهية والفخامة إضافة إلى سرعتها الفائقة التي تصل إلى 200 كلم- ساعة، لتختصر الرحلة من الدمام إلى الرياض في 3 ساعات او اقل ووجه باستكمال باقي التجهيزات المطلوبة لضمان سرعة التشغيل مؤكدًا ضرورة بذل جهد أكبر للاستفادة من هذه القطارات في الارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمسافرين. وبين ان هذه القطارات سوف تنطلق من الجبيل مرورا بالدماموالرياض. ونفى ارتفاع اسعار تذاكر القطارات بشكل عام في المرحلة المقبلة وقال: الكلام عن رفع الاسعار غير صحيح واحب ان اضيف ان تذاكر القطارات بأسعارها الحالية جيدة ولو قورنت باجرة التاكسي او الطائرات لوجدنا ان تذاكر القطارات اقل كثيرا والعائد من اسعار تذاكر القطارات لا يغطي تكاليف تشغيلها ولو بنسبة 50 في المائة منها. واكد ان وسائل السلامة على القطارات في المملكة متقدمة وهذه القطارات الجديدة متطابقة مع عوامل السلامة مثل القطارات التي تسير في اوروبا. وعن مصير القطارات القديمة قال: القطارات القديمة ليست قديمة كما يطلق عليها وانما بعضها حديث فهي سوف تستمر في العمل والجديدة سوف تدعم اسطول المؤسسة وبالتالي نحاول مع هذه القطارات والقطارات الحالية التي سيتم تشغيلها تغطية الطلب المتزايد على السفر بين الرياضوالاحساءوالدمام. وعن سوال «للمدينة» عن بعض الاشكاليات التي تواجه المؤسسة في محافظة الاحساء من خلال نزع الملكيات الخاصة ببعض الجهات الحكومية فيما يتعلق بمسار القطار قال الدكتور الصريصري «صدر قرار بتغيير مسار السكة الحديد الذي يمر داخل الاحساء ونقله إلى خارج المدينة وحدد هذا المسار، وهناك مناقشات حول تحديد هذا المسار لانه يمر ببعض الاراضي المخصصة لبعض الاجهزة الحكومية وقريبا سوف يبدأ العمل في المسار الجديد». كما بدأنا في تغيير المنحنيات حتى تتناسب مع سرعة القطارات الجديدة وهذه انتهينا منها والتقاطعات لا بد ان تتغير وسيكون هناك شبك يحمي القطارات من الجمال السائبة وغيرها وسيمر عبر انفاق. من جانبه أوضح رئيس عام المؤسسة المهندس عبدالعزيز الحقيل أن هذه النوعية من القطارات ستدخل الخدمة قريبًا حيث يجري العمل حاليًا على تجربتها والاطمئنان لسلامة تشغيلها على الخط الحديدي بعد قيام المؤسسة بتنفيذ عدد من المشروعات التي استهدفت تطوير بنية الخط الحديدي وتأهليه ليتمكن من استيعاب تسيير قطارات عليه بهذه السرعة. وأضاف أن المؤسسة ستتسلم في غضون الأشهر القليلة القادمة باقي هذه القطارات وعددها ثمانية أطقم ويتكون الطقم من قاطرة وكابينة قيادة من الأمام والخلف وهو ما يمكن القطار من السير في الاتجاهين دون الحاجة إلى إجراء مناورة كما في القطارات العادية إضافة إلى خمس عربات مقسمة إلى عربتين لدرجة الركاب وعربتين لدرجة الطليعة وعربة مطعم، ومجهزة بمنظومة متطورة من وسائل السلامة والأمان كما تتميز بتصميم جذاب من الداخل ومقاعد وثيرة وأرضيات عالية الجودة مع وجود شاشات عرض مرئي (تلفزيوني) ونظام سمعي متطور على كل مقعد وشاشات توضح بيانات الرحلة مثل اسم المحطة وجهة السفر والسرعة ومجهزة لتشغيل خدمة الاتصال اللا سلكي بشبكة الانترنت.