الوفاء من شيم الرجال العظماء، الذين تربوا عليها، وأخذوها عن آبائهم وأجدادهم. مجموعة إنسان، بل مجموعة وفاء تعيش داخل هذا الرجل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي ضرب أروع الأمثال في وفائه، ووقوفه إلى جانب أخويه الفقيدين الملك فهد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز -يرحمهما الله-، فقد كانا فقيدي الوطن والعالم بأسره. ممّا أكنّه لهذا الرجل استنجدتُ بقلمي لأسطر عمّا يجول بخاطري عن هذا الإنسان، فوجدت نفسي عاجزًا، أقف حائرًا أمام هذا الرجل العظيم الأشم أن أوفيه بعضًا من حقه، والذي أبهر كل العالم في شتى أنحاء المعمورة. لقد أحيا كلمة وفاء بعد أن كادت تغرب، فأعاد لها مجدها في زمن يكاد فيه الأخ أن يتنكّر لأخيه، والولد يعق أباه. فلا غرابة أن يكون ابن الملك المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- كما كان وفيًّا مع أخوياه الفاتحين الذين كانوا معه في توحيد المملكة العربية السعودية، فحفظ لهم وقوفهم، ووفاءهم له، فأكرمهم، وأكرمهم أيضًا أبناؤه الملوك من بعده: سعود، وفيصل، وخالد، وفهد -يرحمهم الله- وعبدالله -يحفظه الله- فترى أسماءهم مدوّنة على كثير من المواقع، وجوائز الوطن تخليدًا لهم بعد وفاتهم، وفاءً وعرفانًا لما قدموه من تضحيات إبّان توحيد المملكة العربية السعودية على يد -المغفور له بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود. إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قد ارتوى من منهل وفاء أبيه الملك الصالح -رحمه الله-. كما لا يفوتني أن أهنئ سموه على تعيينه وزيرًا للدفاع، فهو أهل لذلك.. وأخيرًا: ليس لديّ شيء أقوله أفضل من كلمة جزاك الله عنا خيرًا أيُّها الأمير الإنسان، وجعل كل ما قمت به مع أخويك وغيرهم في ميزان حسناتك، حيث أعطيتنا، وأعطيت العالم درسًا في الوفاء لأنك أنت الوفاء، واشتق الوفاء من داخلك.. فشكرًا لك أمير الوفاء سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. أحمد عيدان الزهراني - جدة