أفادت هيئة الثورة السورية امس بمقتل21شخصاً برصاص الأمن والجيش، من بينهم 3 في حمص، فيما أطلق عليه المعارضون «جمعة تجميد العضوية». وأفاد ناشطون عن انتشار أمني كبير في منطقة حي القدم في دمشق، بالإضافة إلى نصب حواجز تفتيش واعتقال حوالي 20 شخصاً. واتهمت منظمة « هيومن رايتس ووتش» نظام الاسد بارتكاب جرائم ضد الانسانية ورحبت سوريا امس بزيارة بعثة من جامعة الدول العربية إلى دمشق لمتابعة تنفيذ خطة العمل العربية.وقال سفيرها الدائم لدى جامعة الدول العربية يوسف أحمد ، إنه تقدم بمذكرة رسمية إلى الأمانة العامة للجامعة تتضمن ترحيب وتعاون سوريا الكامل مع الخطة ، مبينا أن زيارة بعثة جامعة الدول العربية ستسهم في الوقوف على حقيقة التزام سوريا بالخطة. وكانت اللجنة العربية المعنية بالأوضاع في سوريا قد قررت تشكيل بعثة من جامعة الدول العربية وإرسالها إلى سوريا للاطلاع على حقيقة الأوضاع هناك وتقديم تقرير بشأنها للجنة العربية. وخرج المتظاهرون في الميدان وحي الزاهرة وبرزة في دمشق نصرة لحمص، وتحدث الناشطون عن اقتحام الجيش بلدة سقبا في ريف دمشق، لمنع خروج مظاهرات من المساجد.أما في حمص فقال ناشطون إن مدرعات الجيش أطلقت قذائف على عدة أبنية في البياضة. وذكروا أن قوات الأمن تطلق الرصاص على المحلات المغلقة بعد إضراب عام شمل معظم المناطق والأحياء في حمص ودرعا وريف دمشق ودير الزور، فيما استمرت المظاهرات الليلية المطالبة بإسقاط النظام في مختلف المدن والأحياء السورية. وسياسياً، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» النظام السوري بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بعدما قامت قواته بتجاوزات بشكل منهجي ضد المدنيين في قمعهم حركة الاحتجاجات منذ ثمانية أشهر.ودعت الجامعة العربية إلى تعليق عضوية سوريا وضرورة مطالبة الأممالمتحدة بفرض حظر على مبيعات الأسلحة لسوريا، وكذلك فرض عقوبات على أعضاء في النظام وإحالة سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. واستبعدت الجامعة العربية خيار تجميد عضوية سوريا التي أكدت التزامها بخطة الجامعة، وقال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية إن خيار تجميد عضوية سوريا كما تطالب به قوى المعارضة مستبعد، مشيرا إلى أن الجامعة تعتبر أن المبادرة العربية لحل الأزمة السورية ما زالت في بدايتها.وحذر من أن غلق الأبواب في وجه تلك المبادرة سواء من خلال تجميد عضوية سوريا أو من خلال إغلاق الأبواب في وجه أطراف سورية معينة، سيعني فتح أبواب أخرى ومن ضمنها التدخل الخارجي. ومن المقرر أن تعقد الجامعة العربية اجتماعا وزاريا اليوم لبحث تطورات الوضع في سوريا، وحسب مسؤولين من المقرر أن يحضروا الاجتماع الوزاري، فإن دولا عديدة تعارض ممارسة ضغط جدي على نظام الرئيس بشار الأسد. وتبرر هذه الدول موقفها بأن عزل سوريا عربيا سيساعد منتقدي نظام دمشق في الغرب على حشد دعم أوسع لعقوبات أشد وربما لشكل ما من أشكال التدخل. وكان الامين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي قد التقى امس اطياف المعارضة السورية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية قبل اجتماع وزراء الخارجية العرب وقال رموز المعارضة السورية ان العربي وعدهم بعدم اعطاء فرصة اخرى للنظام السوري بسبب مراوغاته وقال محمد عيسي ممثل لجنة تنسيق الثورة السورية ان المعارضة طلبت من الامين العام تجميد عضوية سوريا بالجامعة العربية وهو الشعار الذي رفعه الشارع السوري بجمعة امس وتحويل ملف الانتهاكات السورية الي الاممالمتحدة لفرض حماية دولية للمدنيين وقال الشاذلي حنين ممثل ثوار دير الزور طلبنا تحويل الملف السوري الي الاممالمتحدة ولايوجد خيار آخر ونتوقع ان يقدم النظام السوري معلومات مغلوطة لوزراء الخارجية حول تنفيذ المبادرة لاعطائه مهلة.