تعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا برئاسة رئيس الوزراء القطري ورئيس الدورة الحالية لمجلس الوزراء العرب الشيخ حمد بن جاسم مساء اليوم -الجمعة- اجتماعا تحضيريا قبل اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب غدا -السبت- لبحث آخر المستجدات على الساحة السورية وتقييم الوضع العام ومدى التزام النظام السوري ببنود المبادرة العربية في ظل تزايد أعمال العنف وسقوط مزيد من القتلى على مدار الأسبوع الماضي بسبب رفض دمشق تنفيذ المبادرة العربية لوقف العنف الدامي في سوريا منذ اندلاع الغضب الشعبي ضد نظام الرئيس بشار. و تضم اللجنة مصر والجزائر والسودان وسلطنة عمان والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي. من ناحية اخرى قال الامين العام للجامعة العربية أنه اجرى اتصالات مع عدد من وزراء الخارجية العرب حول تطورات الازمة السورية ومدى التزام الجانب السوري بالمبادرة، واشار إلى أن أي اقتراح ستتقدم به أي دولة تطرح تجميد العضوية أو أي قرارات أخرى سيجري التصويت عليه أمام الوزراء. وقال رئيس لجنة الإغاثة السورية في مصر يمان نجار ل "المدينة" ان الشعب السوري بالداخل ونحن شباب الثورة في الخارج نؤكد أن المجلس الوطني السوري هو من يمثلنا وأن اي سياسي لا يطالب باسقاط هذا النظام يعتبر خائنا للوطن وسوف نحاسبه نحن ولن يرحمه التاريخ ونقول ان الثورة ماضية وفي طريقها للنصر سواء مع الجامعة العربية او بدونها وأضاف ملهم الخن أحد ممثلي شباب الحرية السورية بمصر إن هيئة التنسيق التي تبنت موضوع الحوار مع النظام لا تمثل الشارع السوري أبدا.. وهناك العديد من المظاهرات التي خرجت وأكدت هتافاتها هذا المفهوم.. واليوم الجالية السورية في القاهرة تواجدت في وقفة أمام الجامعة العربية لتعبر للجامعة ولوسائل الإعلام أن هؤلاء لا يمثلوننا لا كمعارضين ولا كثوار... ونحن على يقين أن هناك تنسيقا وترتيبا بين هؤلاء والنظام. وأشار الى أن من أهم شعارات الهيئة التي قدمت إلى القاهرة لزيارة الجامعة هي الوقوف ضد التدخل الخارجي بكل الأشكال; كما قدمت إلى الجامعة لإقناعها بإيقاف قرار تجميد عضوية سوريا الذي من الممكن أن يصدر غدا -السبت- وبالتالي تريد إيقاف أي قرار قد يصدر من شأنه حماية دولية للمدنيين في سوريا. وقال سمير نشار عضو المجلس الوطني أن على هيئة التنسيق ان تأخذ بمطالب الشعب السوري وهي لا حوار مع النظام ومن يتحاور فهو يخالف إرادة الشعب وعلى المجتمع الدولي تحمل المسؤولية في حماية المدنيين الابرياء في سوريا ونحن نأمل من الجامعة العربية أن تتخذ قرارا جديا بتجميد عضوية سوريا والاعتراف بالمجلس الوطني ممثلا شرعيا للشعب السوري غدا -السبت- من جهته أكد رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض لؤي حسين رفض المطالب التي تنادي بفرض حظر جوي على سوريا، وقال: "نحن لا نؤيد ذلك ولا نقبل بهذا الأمر، لأنه سيتسبب بتدخل عسكري سيزيد من عدد القتلى والضحايا، فضلا عن تهديم الدولة السورية". ونفى حسين -امس عقب لقاء الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي مع وفد تيار بناء الدولة السورية المعارض- وجود تنسيق في الخفاء بين تياره وبين النظام السوري، وقال "لم نسمع بمثل هذا الأمر، ولم يتم أي اتصال بيننا وبين السلطات السورية ولا حتى الأمانة العامة للجامعة. وقال: "إن اللقاء كان فرصة لشرح وتوضيح عدم التزام السلطات السورية بتنفيذ بنود الاتفاق الذي وقعته مع اللجنة الوزارية العربية"، مضيفا أن النظام السوري مازال يعتقل المعارضين والناشطين، ومازال متحفظا على المعتقلين السابقين، ولازالت قواته العسكرية تنتشر في جميع المدن، وحتى الآن لم نسمع عن السماح لصحفيين أو لجان مراقبة دخلت سوريا وفقا للاتفاق. وأضاف: "قدمنا للجامعة طلبا بزيادة الضغط على السلطات السورية، معربين عن استعدادنا للتعاون مع الأمانة العامة لكي نساهم في مساعدة لجان المراقبة داخل البلاد، وتقديم بيانات وقوائم بأسماء أغلب المعتقلين بالسجون السورية، وأغلب المفقودين الذين لا نعرف أين هم، إن كانوا لدى الأفرع الأمنية أو في القضاء لأن عددهم بات كبيرا". وعن إرسال وفد عربي لتقصي الحقائق على أرض الواقع في سوريا، قال، إنه مع هذا المطلب وإنه سيقدم كل العون لأي وفد عربي يزور سوريا وسيقوم بتوجيهه إلى المناطق التي انتهكت حريات المواطنين فيها، والمحاصرة من قوات الأمن السوري. وحول عدم توحد المعارضة في إطار واحد وعدم وجود أي تنسيق بينهم، قال: "إنه من الصعب على قوى المعارضة السورية المختلفة العمل السياسي داخل سوريا، في الوقت الحالي لأسباب عديدة، وأنه لا يوجد أى ضرر الآن أن تسمع الجامعة العربية وجهات النظر المتعددة". وتابع: "هناك اقتراح على إقامة مؤتمر لتوحيد المعارضة السورية تجاه المبادرة العربية وما يمكنها أن تقدمه على هذا الصعيد"، وبخصوص مناقشته مع الدكتور العربي حول موضوع تجميد عضوية سوريا، قال: "إنه لم يناقش هذا الأمر".