لم يمنع الارتفاع «الملحوظ» لأسعار مستلزمات التخييم والنزهات البحرية، من ارتفاع الطلب عليها في شكل كبير. وأكد عاملون في هذا المجال، وصول أسعار مستلزمات النزهات البحرية إلى «أكثر من الضعف، وفي بعض المحال إلى نحو 200 في المئة، مقارنة مع أسعارها في الصيف، الذي يشهد عادة ركوداً واضحاً، بسبب ضعف الإقبال على النزهات البرية، فتكون الأسعار منخفضة، رغبة في استقطاب الزبائن، بأي حال من الأحوال». ويقول عبد الرب عثمان (أحد بائعي مستلزمات النزهات): «إن الأسعار ترتفع تدريجياً مع قرب حلول فصل الشتاء. فيما تبلغ ذروتها أثناء تدني درجات الحرارة، واقترابها من الصفر، بسبب رغبة عدد من المواطنين والمقيمين، في التخييم خلال هذه الأجواء، ما يساهم في زيادة الطلب قي شكل كبير، وبالتالي ارتفاع الأسعار». ويعتبر عثمان، هذه الفترة «من فترات المواسم، كحال أي قطاع تزدهر فيه بعض النشاطات الموسمية، إذ نقوم ببيع وتأجير الخيام والسجاد وخزانات المياه. ويحرص الكثيرون على شراء هذه المستلزمات خلال فصل الصيف، لاستخدامها في شكل متكرر طيلة السنة. فيما لا يكترث آخرون بشراء المستلزمات سنوياً، بحيث تكون أقل جودة، ولا يجدون غضاضة من تركها في أماكنها، في نهاية الموسم» ويوضح أن أسعار تأجير الخيام «تتراوح بين 130 200 ريال يومياً، بحسب المساحة والفترة، فيما لا يتجاوز سعر تأجيرها في الأيام العادية 60 ريالاً. ويركز الزبائن على اقتناء الخيام الباكستانية الصُنع، المعروفة بتحملها للظروف المناخية المختلفة».