تجربة 100 شاب سعودي من خريجي تخصص الحلاقة من متدربي المعاهد المهنية الصناعية بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تنفيذ برنامج الحلاقة بمنى في موقع خصصته أمانة العاصمة غرب الجمرات بساحة البيعة تجربة تستحق التوقف , فهؤلاء الحلاقون يستخدمون أدوات الحلاقة الصحية التي توفرها المؤسسة للشباب لممارسة المهنة بأصول صحية سليمة يبهجون القلب والعين. خلال تدريبهم في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني يمنحون مكافأة شهرية تصل إلى 800 ريال شهريا إضافة إلى الملابس والأدوات التي يحتاجها،يمنحون بعدها شهادة تمكنهم من مزاولة مهنة الحلاقة، سواء في القطاعات الحكومية التي تحتاج لمثل هذه المهنة والتي تنحصر عادة في القطاعات العسكرية بشكل أكبر أو من خلال قيام الخريج بفتح منشأة صغيرة لممارسة هذه المهنة من خلال الدعم الذي تقدمه معاهد ريادة لتنمية المنشآت الصغيرة. والحديثُ عن مهنة الحلاقة يسوقُ الذهنَ إلى التأمُّل في عِدّة مسَاراتٍ أُوجزُها في التالي: أولاً: لابد من دعم مهنة الحلاقة بتمكينهم من فتح مشاريعهم الخاصة، فإنَّ من المحْتَمل أنْ تَتَّخِذَ مهنة (الحلاقة) أبعاداً أوسعَ وأبرزَ حجْماً وكَيْفاً،ومعنى ذلك أنَّ المنشآت المقرضة لابدّ لها من مضَاعفة المبالغ لاحْتِواء تلك المهنة. ويشتركُ في ذلك المجتمع والمؤسسات التعليمية ،بدْءاً من البيت، مرُوراً بالمدرسة والغرف التجارية الصناعية ونشر ثقافة المهن المندثرة، وما يُمكن أنْ يُقَاسَ على ذلك. ثانياً:هناك من ينقص من قيمة المهن في مجتمعنا،وأعتقدُ أنَّ لهذا المدخل محاذيرَضارة على ابنائنا وبلادنا وضرُره أكبرُ من نفْعه.فنحن بحاجة لشبابنا لاحياء تلك المهن. وكمواطنة أشعر بفخر شديد بأبنائنا الحلاقين الذين ساهموا من كل موقع مسؤولية وعمل في خدمة الحجيج وتقديم الصورة المشرفة لإمكانات وقدرات شبابنا . شكراً جماً لن ننساكم.. فشباب مثل هؤلاء الشباب يقدمون هذه الخدمات لحجاج ومعتمري بيت الله جديرون بالشكر والتقدير.