شهدت اسواق الاغنام في الطائف حالة من الركود وتراجع الاقبال من المشترين، بعدما عزف الكثيرون عن الشراء بسبب الاجازة، وارتفاع الاسعار، وتسببت حالة التراجع بخيبة امل لدى البائعين ومربي الماشية، في المراكز الخارجية لمحافظة الطائف «بني مالك, ثقيف, ميسان, قيا, الصور» في تصريف ما تم جمعه من أجل عيد الأضحى المبارك في ظل تدني الطلب نتيجة هجرة الأهالي بهذه المراكز لقضاء فترة العيد في المدن. ويقول فيومي «بائع أغنام» أنه قام بشراء كميات كبيرة من الخراف من النوع الحري الذي يمثل الطلب الأول لأهالي جنوبالطائف وبأسعار مرتفعة، حيث تجاوز بعضها «1500» ريال وكنا على ثقة بتصريفها بالكامل إذا ما قارنا الطلب بما حدث خلال عيد الفطر، ولكن كانت الصدمة عندما سجل الطلب أقل مستوياته على الإطلاق. اما احمد المالكي «تاجر ومربي الماشية» في جنوبالطائف فيقول: المشكلة لا تكمن في ارتفاع الأسعار وإنما في هجرة الأهالي لقضاء فترة العيد في المدن وقصر الإجازة والتي لم يتمكن معها العديد من أهالي مراكز جنوبالطائف الذين يعيشون في المدن من قضائها في قراهم وبدأت موجة البرد التي فضل معها العديد من أبناء تلك المراكز في الذهاب للمدن الساحلية للتمتع بالأجواء هناك، وهو ما قلل الطلب على شراء الاغنام في العيد وتسبب في ركود عملية البيع وهذا الوضع انعكس على جميع المحال التجارية الأخرى. وأضاف حامد المالكي: أن أسعار الأضاحي مبالغ فيها حيث لامست ألفي ريال للخروف ولم تقل عن «1500» ريال في كل الأحوال، ولكن الأسواق في جنوبالطائف لم تشهد سحبا كبيرا نظرا لعدم جود كثافة سكانية ورغبة من الأهالي في قضاء فترة عيد الأضحى في المدن الدافئة والساحلية مما انعكس سلبا على بائعي ومربي المواشي بصفة عامة، مؤكدا أن ذلك لم يدفع بالأسعار إلى النزول لأن تجار المواشي يشترون بأسعار مرتفعة من قبل المربين واضعين في حساباتهم هامش ربح معين لا يمكنهم التنازل عنه مع حساب نسبة الفاقد في المواشي وكل هذه الأسباب جعلت الأسعار مرتفعة حتى لو قل الطلب بشكل عام. فيما علل خالد المالكي ضعف الإقبال في مراكز جنوبالطائف على شراء خروف العيد إلى شبه الاكتفاء الذاتي بين الأهالي حيث لا يخلو منزل من تربية مواشي، مما يجعل الطلب متدنيًا في ظل عدم الإقبال من أهالي مراكز الطائفالجنوبية في قضاء عيد الأضحى في قراهم لعدد من العوامل ومن أهمها تغيرات الأجواء وبدء فصل الشتاء وقصر الإجازة للعديد منهم وخاصة الذين يعيشون في مدن بعيدة مما أثر سلبا على تجار المواشي الذين أعدوا العدة لهذا الموسم نتيجة ركود السوق بشكل نسبي.