رصدت «المدينة» من داخل غرفة قياس الكثافة بمنشأة الجمرات أعداد الحجاج الذين وصلوا لمنطقة الجمرات والبالغ عددهم 3 ملايين وأربعمائة وستة آلاف حاج وذلك عن طريق كاميرات حرارية موزعة على مداخل ومخارج المنشأة مرتبطة آلياً بغرفة تحكّم يعمل على إدارتها فريق مختص ومدرب للتعامل مع ذلك الكترونيا. (المدينة) تجولت بداخل غرفة قياس الكثافة والحركة واطلعت عن قرب على ذلك الجهاز الدقيق في رصد تعداد الحجاج بمنشأة الجمرات كما التقت بمدير غرفة قياس الكثافة والحركة المقدم فارس المالك حيث قال: إن الجهاز عبارة عن سيرفرات متصلة ب25 جهاز كمبيوتر ومتربطة ب80 كاميرا حرارية للعد زرعت في مداخل ومخارج المنشأة وكذلك ساحات الجمرات وذلك لقياس كثافة الحجاج من خلال الرسوم البيانية ، وقال إن الجهاز يعمل على تحليل البيانات لخمس سنوات ماضية ابتداء من عام 1428ه ويظهرها عبر شاشة برسوم بيانية توضح التفاوت في كثافة الحجاج من عام لآخر. وقال: إن تلك الأجهزة ترصد المعلومات كل ثانية ثم تعرض عبر الشاشات خلال دقيقة واحدة وبعد ذلك تظهر على شكل رسوم بيانية كل 5 دقائق، فيما ترتبط تلك الاجهزة بأربع شاشات مختلفة كل واحدة منها لها مجالها وبياناتها المختلفة بحيث تختص الشاشة الاولى بتوضيح كثافة الحجاج القادمين إلى منشأة الجمرات في الساعة الواحدة وخصصت الشاشة الثانية لايضاح الحجاج المتواجدين بكافة أدوار الجسر ثم تقع بجانبها شاشة توضح مستوى الكثافة خلال الخمس سنوات وتوجد الى جوارها الشاشة الرابعة والهامة والتي تبين عدد الحجاج الداخلين لمنشأة الجمرات بالأيام. وأضاف المقدم المالك: إن النظام يعمل بداية من اليوم التاسع من ذي الحجة الساعة السادسة مساء وحتى اليوم الثالث عشر من ذي الحجة الساعة السادسة مساء، وأضاف المالك: إن جهاز قياس الكثافة أوجدته وزارة الشؤون البلدية والقروية فيما تشارك قطاعات أخرى بغرفة القياس تتمثل في قوة الطوارئ الخاصة ووزارة الحج وقوة المنشآت والدفاع المدني مشيرا في الوقت ذاته إلى أن البيانات يتم رفعها على رأس كل ساعة إلى قائد القوات الخاصة والتي على ضوئها يتم التوازن بين الأدوار ومعرفة موقع الازدحام للتخفيف من ذلك بتحويل المسارات إلى الأدوار الأقل. وقال: إن دقة رصد الكاميرات الحرارية للحجاج تبلغ 95 % فيما النسبة المتبقية والبالغة 5% هم رجال أمن وعمال ورجال خدمات أخرى.