ورداً على سؤال عن تطوير مكةالمكرمة وتحويلها إلى «مدينة ذكية» قال: إن الدولة والحكومة تعمل على ذلك، وهناك أمر ملكي بالموافقة على مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة وسرعة تنفيذه، والمشروع سوف يستغرق 6 سنوات، ويشمل تغطية مكةالمكرمة كلها بالخدمات اللازمة للحج والعمرة، ويعتمد على الاستراتيجية التي نفذت لمكةالمكرمة والتي تضع الكعبة المشرفة المحور الأساس في هذه المشاريع وينطلق من الكعبة وإليها حيث هي أساس وجود مكة ومكة أساس في وجود ما حولها. وقال سموه: إن خدمات الحج والعمرة تعتمد بشكل أساسي على الحركة والنقل داخل الحرم وحول الكعبة وخارجها وما حولها من مدن وقرى وطرق، وأعرب عن تطلعه لأن يشمل مشروع الملك عبدالله لإعمار مكة تطوير وسائل النقل أولاً من الحرم إلى المشاعر المقدسة ثم إلى الحرم مرة أخرى في النهاية. ولفت سموه إلى استخدام القطارات واستكمال كل الطرق الدائرية كما سيتم كذلك إنشاء طرق إشعاعية من خارج مكة إلى الحرم على الطريق الدائري الثالث فضلاً عن محطات نقل مزودة بالقطارات والحافلات. كما سيتم ربط قطار «الحرمين» بقطار المشاعر مرورا بالحرم المكي، مشيراً أن الطرق الإشعاعية الأربع ستكون ذات طراز معماري محلي إسلامي كما ستجرى دراسة مستفيضة لكيفية دخول الناس من الحرم وإليه حتى لا يكون هناك أماكن اختناق أو عنق زجاجة بل يكون هناك تيسير وتسهيل. وأضاف سموه: إن مشروع الملك عبدالله سيشمل تطوير المشاعر المقدسة وشق الطرق وبناء المزيد من الشوارع والتوسع في استخدام جميع أنواع التقنية الحديثة في العالم، ولهذا كله ستكون مكةالمكرمة ليست من المدن الذكية بل أذكى من المدن الذكية. المبادرات التطوعية وعن المبادرات التطوعية قال سموه: لدينا الآن مؤسسة جديدة هي جمعية شباب مكة للتطوع وفي نظرتي الشخصية أن كل أبناء مكة جميعهم هم في محل أن يكونوا مطوفين ومتطوعين حيث خدمة الحجيج خدمة غالية على نفوسنا، ولابد أن نعمل جميعاً على خدمتهم. وأشار إلى عدم وجود خطة لاستيعاب أعداد أكبر من الحجاج في العام المقبل في ظل وجود مشاريع كبيرة الآن في مكةالمكرمة نأمل أن يكون هناك حجاج ومعتمرون أقل إلى أن تنتهي مشاريع مكةالمكرمة. الحج بدون تصريح وعن الإجراءات للتعاون للقضاء على المخالفين من الحجاج قال سموه: المشكلة الأزلية للحج هي الحج بدون تصريح والمخالفون للأنظمة من المقيمين في المملكة استغلوا وجود المشاعر المقدسة في داخل حدود أحياء مكةالمكرمة، وفي كل عام نحاول وضع تنظيمات جديدة للحد من هذا الاختراق للوضع وحتى الآن لم نتحكم كلياً ولكن في كل عام هناك انضباط أكثر من العام الذي قبله. وأضاف: لابد أن نكون أكثر حزماً وانضباطاً في الأعوام المقبلة ولا نتهاون مهما كان السبب ونتخطى العواطف والمجاملات تجاه من يريد أن يخالف الأنظمة، أو أن يتسبب في الحقيقة في حرمان الحاج النظامي من كل الخدمات التي يستحقها. ووصف الوضع الراهن بأنه غير مقبول ويجب وضع حدّ له. وقال سموه: معظم المفترشين حجاج غير نظاميين ومعظمهم من المقيمين بطريقة غير نظامية في المملكة، ومخالفون من ناحيتين بوجودهم في المملكة ودخولهم المشاعر المقدسة بدون إذن أو تصريح للحج، ولا بد من القضاء على الافتراش، وهو ليس بالسهل ولن يتم في سنة واحدة، وسوف نستمر في معالجة هذه المشكلة بحكمة وبحزم وبدون تساهل حتى نقضي عليها. تسرب لحوم الأضاحي للمطاعم وعن تسرب لحوم الأضاحي إلى المطاعم داخل مكةالمكرمة قال سموه: إن هناك تدابير معروفة ومتبعة بأن لا تستخدم هذه اللحوم إلا حسب الأنظمة التي وضعت لها من قبل المملكة لمساعدة المحتاجين وليس للمطاعم. وقال: نحن نتلقى جميع الملاحظات بعد الحج وتعرض على لجنة الحج المركزية لدراسة كل هذه السلبيات ووضع الحلول لتلافيها في الحج المقبل. وعن كثرة أعداد الدراجات النارية في أرض المشاعر بعد منع دخول السيارات الصغيرة قال سموه: ذكرت أن من أهم الحلول القادمة لتطوير الحج وسائل النقل لأن أهم الأمور في الحج الحركة داخل المدن وفي المشاعر المقدسة وستكون لها حلول جذرية بمشروع خادم الحرمين الشريفين. وعن المتطوعين في الحج قال: من بداية العام المقبل ستعقد ورش عمل تشارك فيها جميع الإدارات بحضور بعض المواطنين للاستفادة من آرائهم وأطروحاتهم. وعن تشديد الرقابة على المنافذ للقضاء على تسرب الحجاج إلى المشاعر قال سموه: في كل عام نأخذ كل الملاحظات وندرسها ونرى إمكانية حلها، وأشار إلى أن البناء على سفوح الجبال والخيام متعددة الأدوار تحت الدراسة. وعن مشكلة سكان البعثات الصحفية في المشاعر قال سموه: إن هذه من اختصاص وزارة الثقافة والإعلام. وكان سموه قد رفع التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا على ما تحقق من نجاح لموسم حج هذا العام من خلال التسهيلات التي قدمت والفرص التي أتيحت لأبناء هذا الوطن العظيم ليؤدوا ما وجب عليهم نحو دينهم وبلادهم وحجاج بيت الله الحرام. كما قدم التهنئة لكل حجاج بيت الله الحرام على إتمامهم هذا الركن من أركان الإسلام وأداء الفريضة بكل يسر وسهولة، وحمد الله على ما مكّن لهذه البلاد قيادة وشعبا من تقديم الخدمة والتسهيلات لأداء هذه الفريضة من قبل الوفود الإيمانية الإسلامية التي وفدت على هذه الأرض المقدسة لأداء فريضة الحج. وشكر سمو أمير منطقة مكةالمكرمة جميع المواطنين الذين تطوعوا لخدمة الحجيج وضيوف الرحمن، وقال: «لقد ضرب الإنسان السعودي المثل الأعلى في تفانيه لخدمة ضيوف الرحمن وفي بذل الغالي والنفيس في سبيل راحتهم وتمكينهم من أداء فريضة الحج بأمن ويسر». كما أثنى سموه على كافة العاملين في الميدان وخاصة رجال الأمن الذين بذلوا طاقة كبيرة لا يستهان بها هي محل التقدير من الجميع في أداء مهمتهم، معرباً عن تهنئته لكل مسؤول ومواطن عمل في هذا الحقل. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سموه أمس بمقر الإمارة بمنى وحضرته وسائل الإعلام المحلية والدولية وبعثات الحج الإعلامية، وأكد سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز نجاح جميع الإدارات الحكومية في أداء مهماتها خلال موسم حج هذا العام، مشيراً إلى سلامة الحج صحياً واجتماعياً، ونجاح الخطة المرورية التي كانت مثالا للخطط المحكمة التي تؤدى من قبل خبراء في إدارة المرور وإدارة الحشود. وأبان سمو الأمير خالد الفيصل أن عدد العاملين في الميادين لحج هذا العام فاق ال(239) ألف شخص، حيث تم تقديم خدمات إنسانية للحجاج تضمنت إجراء (470) عملية قسطرة قلب، و(20) عملية قلب مفتوح، بينما أجريت في مكةالمكرمة نحو (886) جلسة غسيل كلوي، وبلغ عدد خدمات المناظير قرابة ال(179) عملية. وقال سموه: «هذه نماذج فقط لما تم منذ اليوم الأول، وأود أن أذكر ملحوظة مهمة جدا أن كل هؤلاء الذين عُمِلَت لهم عمليات نقلوا بالاسعاف وأتموا الحج، وكل هذه العمليات طبعاً مجاناً». وأثنى سموه على جهود ونشاطات إمارة منطقة مكةالمكرمة في الحج في هذا العام، حيث بلغ عدد الجولات الميدانية نحو (2863) جولة، وعدد الملاحظات التي تم الوقوف عليها (5261) ملاحظة، وعدد الملاحظات التي عولجت في الموقع نفسه كانت (1979) ملاحظة وعدد الإشعارات التي تم إرسالها (1355) شعاراً، مشيرا إلى أن هذه كلها أرقام تعطي دلالة على الاهتمام.