شهدت الاستراحات والملاعب الرياضية الخاصة في مواقع مختلفة من جدة مع بداية أيام عيد الأضحى المبارك إقبالًا متزايدًا من قبل العائلات والشباب الراغبين في الاستمتاع بالإجازة، دفع بأصحابها إلى رفع الأسعار بنسبة تتجاوز ال 70 في المائة عما كانت عليه في الأيام الماضية. ووجد معظم المستأجرين من خارج مدينة جدة صعوبة في الحجوزات في ظل الإقبال الكبير الذي شهدته تلك المواقع وهو ما دفع بالشباب إلى قبول استئجار ملاعب كرة القدم والمسابح بالساعة الواحدة وليس بالايام ليتمكنوا من ممارسة انشطتهم، إذ بلغ سعر الساعة الواحدة لملاعب كرة القدم 200 ريال بحيث تقام المباراة الواحدة ومدتها ساعة ونصف الساعة ب 300 ريال للفريق الواحد بواقع 600 ريال للمباراة الواحدة، واكثرمن 3600 ريال لمجموع المباريات المقامة في اليوم الواحد «عصرا وتحت الاضواء الكاشفة» في حين تراوحت أسعار الاستراحات ما بين 1500 إلى 2000 ريال لليوم الواحد. وابدى عدد من الشباب انزعاجهم من التحول الغريب لدى البعض من اصحاب تلك الاستراحات وتحديدا اصحاب الملاعب الرياضية الذين كانوا يؤجرون الملاعب لهم باليوم واليومين واكثر من ذلك ليصبح الايجار بالساعة الواحدة، وقالوا: اذا استمر الوضع على ما هو عليه فإننا لن نتمكن من التعامل مع تلك الأسعار، إذ اننا طلاب مدارس ولا نملك الامكانيات المالية التي تساعدنا على مزاولة تدريباتنا بدفع مبالغ تفوق ال 500 ريال في اقل من ثلاثة ساعات. واشتكى الشباب محمد الزهراني، راكان الغانمي، مشعل الخنبشي، من ارتفاع أسعار الملاعب الرياضية وقالوا: اذا ذهبنا إلى الاسواق والمولات منعنا من الدخول واذا رغبنا في ممارسة لعبة كرة القدم وفي ملاعب جيدة مقابل رسوم، اصطدمنا بالأسعار والمبالغة في زيادتها، دون مراعاة لظروفنا كطلاب، وليس رجال اعمال او حتى موظفين. من جهته ارجع حسين العمودي «صاحب عدد من الاستراحات الواقعة في منطقة الرحيلي» تلك الارتفاعات إلى موسم العيد والإقبال الكبير الذي تشهده الاستراحات في مثل هذه الايام. وقال: الأسعار متفاوتة وبحسب حجم الاستراحات وما تحويه من ملاعب ومسابح والعابا للصغار. مشيرا إلى أن هناك استراحات غرفها لاتتجاوز الثلاثة او الاربعة غرف وبمسبح واحد في حين هناك استراحات مزودة بكل الخدمات مثل مسابح الصغار والكبار وملاعب كرة القدم وكرة الطائرة والعاب الاطفال الترفيهي وغيرها من المساحات الشاسعة ومثل هذه الاستراحات تحوي العديد من غرف النوم والجلوس وبالتالي فانه من الطبيعي أن تكون أسعارها مرتفعة. اما عبدالقادر الغامدي «احد ملاك الاستراحات» فيقول: ايام العيد لا تتجاوز الثلاثة او الاربعة وهذه الايام بالنسبة لنا تمثل موسما خلال العام لا سيما وان الفترة التي تسبق العيد كانت من فترات الركود المعهودة، وبالتالي فانه لا يوجد اي ارتفاع في الأسعار، وانما هي الأسعار المتعارف عليها في ايام الاجازة الاسبوعية وقال: في الاعياد وتحديدا في مثل هذه الايام فان الأسعار لا تنخفض على اعتبار أن هناك إقبالا كبيرا من المستأجرين وبالتالي فانه من الطبيعي التمسك بالأسعار ورفعها بنسب بسيطة على اعتبار أن الاستراحات تحتاج على الدوام إلى صيانة دورية وتغييرا في ارضية الملاعب ومياه المسابح واثاث الغرف والمجالس، وكل تلك الاستعدادات والترتيبات تتطلب المزيد من الانفاق حتى تستقبل المستأجرين.