فاقم سماسرة الخيام الصغيرة من أزمة الافتراش في كل شبر من المشاعر المقدسة. ونشط هؤلاء السماسرة في بيع الخيام الصغيرة بمعدل 40 ريالاً للخيمة التي تستوعب فردين، و60 ريالاً للخيمة التي تستوعب 3 أفراد، أمّا الخيمة التي تتسع لأربعة أفراد فبلغ سعرها 100 ريال. يقول الحاج عبدالباقي أحمد مصري الجنسية، نحن عائلتان مكونتان من 4 أشخاص وقد اشترينا خيمتين كل منهما ب 100 ريال ليجلس فيها الأطفال والنساء. أمّا الحاج شودري وصديقه غلام باكستانيان فدفع كل منهما 20 ريالاً لشراء خيمة ب40 ريالاً أثناء توجههما إلى عرفات. ويزيد من مخاطر هذه الخيام وجود اسطوانات غاز في بعضها لإعداد الوجبات الغذائية والشاي وبيعهم على المفترشين. وقد ضبط رجال الدفاع المدني أثناء جولاتهم بجوار مركز الهلال الأحمر الرئيسي في منى سمساراً يعد الوجبات للحجاج اعتقادًا منه أنه سيكون بعيداً عن أعين الرقابة. وكان الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية أشار في تصريحات صحفية مؤخراً أن الافتراش أبرز سلبية موجودة في المشاعر المقدسة لأسباب متعددة منها ضعف الوعي وعدم الرغبة في الالتزام بضوابط الحج.