شهدت محافظة أملج الساحلية منذ بداية إجازة عيد الأضحى المبارك توافد الكثير من السياح للاستمتاع بالطبيعة الخلابة والمقومات السياحية الجميلة التي تمتلكها، وأشغلت كافة الفنادق والشقق المفروشة والشاليهات بنسبة 100 % فيما شهدت المنتزهات البحرية إقبالاً كبيرًا من قبل السياح، وكثفت بلدية أملج وقطاع حرس الحدود جهودهم لخدمة السياح ومرتادي الشواطئ، وبلغ عدد تصاريح إقامة الخيام على الشاطئ المستخرجة من مكتب دليل المتنزه والذي أنشئ مؤخرًا في منتزه الدقم ما يقارب 100 تصريح تمت عملية توزيعهم بشكل منظم. وأبدى عدد من السياح المتنزهين على شاطئ أملج سعادتهم وارتياحهم التام إزاء الجهود المبذولة من قبل قيادة حرس الحدود وبلدية أملج، وكذلك أعمال النظافة والإنارة والتجميل لشاطئ المحافظة. «المدينة» التفت مجموعة من السياح، وفي أحد الفنادق المطلة على البحر أكد موظف الاستقبال مستور محمد أن نسبة أشغال الفندق 100% لاسيما أوقات الإجازات ونهاية كل الأسبوع، ودعا مستور السياح القادمين لأملج بالحجز قبل القدوم ب 24 ساعة لكي لايقعوا في ورطة عدم وجود السكن. وقال فيصل بكر: إن شاطئ أملج يشهد في كل فترة تطورًا ملحوظًا في الجانب السياحي مما يساهم في زيادة عدد السياح بشكل ملحوظ والتي تفضل قضاء الإجازة على الشاطئ وأن جهود خدمة السياح واضحة. وأضاف سلطان الأنصاري من ينبع: دائمًا ما يسمع عن جمال شاطئ المحافظة وأنها مدينة سياحية بكر، متمنيًا أن تشهد في القادم نموًا متزايدًا في الخدمات والمرافق التي تخدم السائح وخصوصًا في الشالهيات والفنادق مع استمرار الجهود الحالية. ومن حائل أبدى عبدالله راضي الشمري وأحمد غدير الشمري إعجابهما بشاطئ أملج مشيدين بدور حرس الحدود من خلال تواجده المكثف على طول الشريط الساحلي وبالأخص في مناطق السباحة والغوص وتواجد دبابات بحرية وقوارب مطاطية بالقرب من الشاطئ. وأضاف خالد عبدالله المطيري ونايف حزام المطيري القادمين من المجمعة بمنطقة الرياض أن قيام حرس الحدود بشكل يومي في توزيع العديد من المطويات والمنشورات على السياح من خلال نقاط في المتنزهات وفي الفنادق والشقق المفروشة والشاليهات كان له الأثر في تزويدهم بالمناطق السياحية من خلال خارطة الأماكن المخصصة للسباحة والغوص على ساحل منطقة تبوك. من جانبه أشاد محمد عبدالله المرواني بتضافر الجهود الحكومية لخدمة السياح وقيام بلدية المحافظة بأعمال النظافة والتجميل بشكل مستمر، متمنيًا أن تكون أملج في مقدمة المدن السياحية. من ناحيته أوضح رئيس بلدية محافظة أملج المهندس محمد بن راشد العطوي أن جهود إدارته تأتي في إطار حرصها على تهيئة الأماكن التي يرتادها الأهالي والسياح الذين يحرصون على قضاء إجازتهم بالمحافظة عطفًا على ما تمتلكه المحافظة من مقومات سياحية حيث التنوع البيئي الذي يجمع بين السهل والجبل والبحر في آن واحد واعتدال المناخ، مؤكدًا أن جهود البلدية تتمثل في تجهيز أماكن الترفيه المختلفة من الحدائق كحديقة الأمير فهد بن سلطان وحدائق منتزه الدقم التي تم إنارتها وعمل المجسمات الجمالية وتنظيف الشاطئ الذي يتميز بوجود النخيل على البحر مباشرة. ومن جهته أفاد ل «المدينة» قائد حرس الحدود بمنطقة تبوك اللواء الركن محمد بن محمود الثمالي أنه تم تجهيز فرق إنقاذ ساحلي مجهزة بكامل آلياتها ومعداتها تعمل على مدار الساعة في جميع المواقع الصالحة للسباحة والغوص بالإضافة إلى تجهيز وسائط الإنقاذ البحري المخصصة للبحث والإنقاذ وتوزيعها على قطاعات المنطقة البحرية. وأهاب اللواء الثمالي بالمواطنين والمقيمين بأخذ الحيطة والحذر في السباحة بالمواقع التي يحظر فيها السباحة لخطورتها وعمق مياه البحر القريبة من الشواطئ، مشيرًا إلى أنه تم وضع لوحات تحذريه لهذه المناطق الخطرة بالإضافة إلى توزيع المطويات التوعوية التي توضح أماكن السباحة والغوص والأماكن الخطرة.