رصدت عدسة بعثة «المدينة» في سماء المشاعر المقدسة امس محاولات لتسلل حجاج الى المشاعر عبر ممرات سرية من على ارتفاع يبلغ 950 قدماً وكشف الفريق العامل على طائرة الأمن العديد من الطرق والمسالك «السرية» والتي يتم من خلالها تسلل الحجاج المخالفين الى مكةالمكرمة والمشاعر. وقال قائد طيران الامن اللواء محمد الحربي ان طيران الامن يعمل بالتعاون مع الجهات الامنية الأخرى على تمرير العديد من المعلومات عبر «غرفة مشتركة» للعمليات عن الممرات السرية التي يستحدثها المهربون، لافتاً إلى أن ناتج المعلومات السريعة ساهم في تضييق الخناق عليهم واغلاق العديد من الطرق البرية والحد من أعداد الحجاج المتسللين. وأضاف: إن طائرات ادارته مساندة للأجهزة الأمنية والفرق الميدانية على الأرض التي تباشر الحوادث وعندما يتطلب الأمر تدخل الطيران وتكون الطائرة في موقعها يتم تنفيذ المهام في وقت وجيز أما إذا كانت الطائرة في الأجواء فيتم مباشرة المهام على وجه السرعة. وأشار إلى المشاركة هذا العام ب(19) طائرة من طراز S-92 وطراز 434 وذلك نتيجة للزيادة السنوية في اعداد الحجاج، وتحسباً واستعداداً ليوم عرفة وأيام التشريق سيتم تنفيذ (18) طلعة جوية – قابلة للزيادة - مما يتطلب جهداً مضاعفاً. وتبدأ الطلعات في ساعات مبكرة من صباح ذلك اليوم إلى وقت متأخر من المساء لمتابعة خطة التصعيد واستقرار الحجيج في مشعر عرفة ومن ثم نفرتهم إلى مشعر مزدلفة واستمرار متابعة الوضع عن كثب وإرسال التقارير لغرف العمليات. وتتوالى الطائرات المتابعة خلال أيام التشريق للتأكد من انسيابية تنقلات الحجاج وعدم حدوث ما يعكر صفو أدائهم لمناسكهم، اضافة الى تقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للوحدات والفرق الميدانية على الأرض. وقال مدير غرفة العمليات العقيد عائش السفياني: إن تمريراً آلياً للمعلومات وجميع المعلومات يتم إدخالها آلياً وتمريرها إلى الجهة المعنية، اضافة الى اطلاع جميع القطاعات على تلك البيانات.