اشتم رائحة تفوح بتباشير قدوم مدافع من طراز رفيع يقود الفريق الاتحادي إلى جانب أسامة هوساوي،و متى تحقق هذا الأمر، واعتدلت أمور اللاعبين الأجانب، سيكون الاتحاد كما يحب أنصاره، فقد شكلت أخطاء الدفاع النسبة العظمى من خسارات الفريق في الموسمين الماضيين، والخسارة الآسيوية ربما جسدت هذه الثغرات الموجعة في الفريق، ولن يكون حكرا على أحد الدخول في متاهة البحث في أي موقع، طالما أن باب المزايدة مفتوح، وكما يقال "الجيدة تفوز براعيها" .. نعم العنزي وزياييه ليسا في طموح الاتحاديين، ولكني أرى أنهما مثل أي لاعب سيؤديان الى وقت أن يتم الابدال، وأمام ديمتري طالما أنه بات خيارا (وقتيا) أن يكون على مستوى الحدث، ودون أن نتهم أحدا من الغائبين أنه وراء ما حدث للفريق في آسيا، فالفريق الاتحادي يمتاز أنه يعيش فوق الحدث وليس رهين الأحداث، وتلك هي طاقات لا يمكن تلمسها الا في الميدان، ووقت أن يشعر لاعبو الاتحاد أن الفريق بحاجتهم يقاتلون بضراوة، وهو ما افتقده الفريق أمام تشونبوك في نصف النهائي هنا وهناك في جينجو، وصدق مقولتي هذه سنشاهدها اليوم بين السد و هذا الكوري، حين يلتقيان في جينجو .. عموما كنا نتمنى أن يكون الاتحاد هو الطرف الموجود اليوم في مواجهة السد لنرى لقاء خليجيا من طراز مختلف، ولكن قدر الله وما شاء فعل. . وبالتأكيد لن يتمنى أحد أن يكسب تشونبوك، لأن السد الأقرب إلى أنفسنا وهو يحمل اللواء العربي والغرب آسيوي. . لم أتحدث لأفتح الجراح المغلقة، ولكني لا زلت استشعر الحسرة لفقدان اللعب على هذا النهائي السهل، ومن الصعب أن تمر من الصعب،وتقع في السهل، ليكن درسا قاسيا .. نعم انها المجنونة، وهذه أسباب إثارتها، ولا أتمنى أن تغيب هذه الحسرة عن لاعبي الاتحاد ليعوا ماذا أضاعوا من بين أيديهم. . عموما طوى الاتحاديون صفحة آسيا بدليل أنهم فجروا شيئا من غضبهم بالقادسية،وللحديث بقية.