وصلت إلى جريدة «المدينة» رسالة من المواطن سعيد علي مهدي العلي، يشكو خلالها من وزارة التعليم العالي، باعتباره خريج أراد أن يتقدم للابتعاث الخارجي، ولكنه فوجئ بالرفض.. ويحكي سعيد مشكلته قائلًا: أنا شاب سعودي عمري الآن 29 سنة، تخرجت من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 2006م، والتحقت بالعمل في إحدى الشركات وكان حلم الدراسة مازال يراودني، ولكن الظروف لم تكن تسمح لي بالسفر لإكمال دراساتي العليا إلى أن حان الوقت المناسب وتقدمت للوزارة ولكن تم رفض طلبي للابتعاث لأن شهادتي مضى عليها أكثر من 5 سنوات، وحينها لم أستسلم واستقلت من وظيفتي وسافرت إلى ماليزيا (بحسب إمكانياتي المادية) وبدأت الدراسة على حسابي الخاص. وأضاف: حين جاءت المكرمة الملكية الكريمة في فبراير الماضي كدت أطير من الفرح ظناً مني بأنني سأتخلص من تكاليف الدراسة والمعيشة التي تشغل تفكيري دائماً، ولكن وزارة التعليم العالي أطلقت على هذا الطير وابل من الرصاص الذي جعله ترنح جريحاً ضائعاً بين البيروقراطية والمماطلة، فتارة الوزارة تلقي باللوم على الملحقية، وتارة الملحقية تلوم الوزارة، وها أنا إلى الآن أنتظر الفرج ولكن «لا حس ولا خبر». وأوضح العلي أسباب رفض طلبه بالإلحاق بالبعثة قائلا: إن تخصصي الحالي في مرحلة الماجستير (تطوير موارد بشرية) يختلف عن تخصص البكالوريوس (محاسبة)، وتم رفض الطلب من الوزارة وبعد عناء طويل تفهموا أن التخصصين يصبان في مجال الإدارة و طلبوا مني تقديم طلب جديد عبر البوابة الإلكترونية. ثانيًا إن التخصص غير موصى به وتم رفض الطلب من الملحقية وراجعت الوزارة وأفادوني بأن الجامعة والتخصص موصى بهما وطلبوا مني تقديم طلب جديد عبر البوابة الإلكترونية. ثالثا: إن تاريخ التأشيرة الدراسية بعد صدور المكرمة الملكية، مع العلم أني بدأت الدراسة قبل المكرمة بشهرين وأرفقت تعريفًا من الجامعة بذلك والملحقية على علم بأن التأشيرة الدراسية تعطى للطالب بعد بداية الدراسة. وأخيرًا إن تخصصي (تطوير الموارد البشرية) ليس ضمن التخصصات المسموح الابتعاث فيها، مع العلم بأنه يوجد الكثير من الطلاب يدرسون هذا التخصص فكيف تمت الموافقة على ذلك!؟ ويشير سعيد: أن أحد أقاربه سافر إلى كندا لدراسة البكالوريوس في تخصص الموارد البشرية على حسابه الخاص وتم إلحاقه بالبعثة بعد وصوله إلى هناك بتسعة عشر يومًا.. تساءل: ما هذه الازدواجية في تقييم وزارة التعليم العالي؟