التقى وزير الداخلية والمغتربين اللبناني مروان شربل في بيروت امس، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عسيري. وبحث السفير عسيري مع الوزير اللبناني بعض التجاوزات التي حصلت في الماضي ضد عدد من المواطنين السعوديين في بعض المناطق اللبنانية وخاصة منطقة «سوليدير». وشكر عسيري السلطات اللبنانية على الاهتمام الكبير الذي أبدوه ولتعاملهم بجدية ومسؤولية مع هذه التجاوزات التي لا تنسجم بأي شكل من الاشكال مع الاصول اللبنانية ولا تعبر عن الاخلاق العالية التي يتميز بها الشعب اللبناني المحب والمضياف، كما انها لا تعكس الصورة الحقيقية للعلاقات الاخوية العميقة القائمة بين المملكة العربية السعودية ولبنان وشعبيهما الشقيقين. وقال: اكدت لوزير الداخلية اللبناني ان المواطن السعودي يشعر بأن لبنان بلده الثاني، ويأتي اليه للسياحة والاستمتاع بالعطلة والتسوق، لا للتعرض للاهانة او للاعتداء، وهو امر لا تقبل به السعودية، ولنا ملء الثقة ان السلطات اللبنانية لا تقبل به ايضا، كما اننا نعرف تمام المعرفة ان من يقومون بمثل هذه التجاوزات هم اشخاص لا يقدرون المسؤولية ولا يعبرون عن الاصالة التي يتمتع بها الشعب اللبناني. وتابع: اكد لي وزير الداخلية، وقبله وزير السياحة اللبناني فادي عبود ان السلطات اللبنانية حريصة كل الحرص على سلامة المواطن السعودي وعلى رعايته واحترامه اثناء وجوده في لبنان وعلى عدم تعرضه لأي سوء وان هذه السلطات ستولي اهتماما ومتابعة دائمين لضمان عدم تكرار هذه التجاوزات. وأكد عسيري أن السفارة لم تتلق اي بلاغ عن حادث او اعتداء ضد مواطن سعودي منذ ذلك الحين، أملا استمرار الجهود من قبل السلطات اللبنانية على هذه الوتيرة، مشيرا إلى أن السفارة خصصت مجموعة من موظفيها للمناوبة وتلقي اتصالات المواطنين السعوديين على مدار الساعة للإجابة عن استفساراتهم او تلقي شكاويهم.