الحمد لله على قضائه وقدره، فبالأمس ودعنا سلطان الخير وأمير الإنسانية إلى مثواه الأخير داعين له بالمغفرة والرضوان بعد أن بكته القلوب قبل العيون ورثاه كل سعودي بل وكل عربي مسلم، بل وكل محب للإنسانية وأعمال البر والخير التي اشتهر بها الراحل الكبير رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته. واليوم نكفكف دموعنا ونستجمع مشاعرنا وأحاسيسنا ونفتح قلوبنا ونمد أيدينا لمبايعة أخيه النايف الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود وليًا للعهد نائبًا لرئيس مجلس الوزراء وزيرًا للداخلية، نبايعه بعد صدور الإرادة الملكية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بذلك. حقًا إنها حكمة قائد فذ ورؤية ملك الإنسانية لاقت مباركة هيئة البيعة وحازت رغبة الشعب السعودي الوفي. ومَن منّا لا يعرف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل الأمن الأول في بلادنا، نايف العزم، نايف الحزم، نايف الحكمة، نايف الحنكة، نايف المواقف، نايف الرأي السديد، نايف الالتزام في محاربة الإرهاب ودعم السلام، نايف الذي يشدد على احترام حقوق جميع الأفراد وحرياتهم الشخصية. في المملكة وخارجها في الدول العربية والإسلامية تتجه الأبصار لتبحث عن صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ليضبط إيقاع المجتمعات ويكون خط الدفاع الأول ضد الجريمة والمخدرات والإرهاب وضد كل ما يهدد أو يمس أمن الفرد والمجتمع. إن كل هذه الجهود المباركة ليعيش الفرد آمنًا مستقرًا ويعيش المجتمع في أمن وأمان، إن كل هذه الجهود لم تكن يومًا اجتهادات بل بنيت على أسس علمية وحكمة عميقة ومنهجية مدروسة؛ بدءًا من جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية مرورًا بالعديد من المجالس والهيئات العلمية التي تبحث وتدرس وتخطط للشؤون الأمنية بكل خبرة وعلم ودراية. خذ مثلًا كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لتعزيز القيم الأخلاقية في جامعة الملك عبدالعزيز والكرسي العلمي لمكافحة الجريمة بين الشباب ورعايته يحفظه الله للندوات العلمية لكرسي الأمير خالد الفيصل لتعزيز منهج الاعتدال الذي تحتضنه جامعة المؤسس جامعة الملك عبدالعزيز والمؤتمر السنوي لرعاية السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. والأمثلة تطول على جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله في مكافحة الجريمة ومحاربة الإرهاب وتعزيز القيم الأخلاقية ونشر الفضيلة في مجتمعنا والمجتمعات العربية والإسلامية والصديقة. نعم الاختيار للأمير نايف بن عبدالعزيز رجل دولة من الطراز الأول عضدًا لأخيه قائد المسيرة المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. هنيئًا للوطن بنايف الأمين، عضدًا لخادم الحرمين الشريفين، سندًا في الإصلاح، وعقلانية في التفكير ومنهجية في السياسة، وعمقًا في الإدارة. وعاشت بلادي حرة أبية ودام عزك يا أغلى وطن. رسالة: حج مبرور وسعي مشكور وذنب مغفور وموسم ملؤه الأمن والأمان ورضا الرحمن نتمناه للجميع.