حقق سوق العصائر والمشروبات في المملكة مؤخرًا معدل نمو استهلاكي تجاوز 6.5 % وهو ما زاد من معدل الطلب على العصائر بمختلف أنواعها. وكشف منذر الحارثي الرئيس التنفيذي لإحدى شركات العصائر أن تطوير آليات الإنتاج وتوسيع نطاق العمليات التشغيلية لتلبية متطلبات السوق السعودية والأسواق الخارجية أسهم في تلك القفزات. وأشار إلى أنه ونظرًا لما تشهده السوق من منافسة بين تلك الشركات قاموا بشراء مجموعة من الأجهزة والمعدات الجديدة ذات تقنيات عالية هي الأحدث في عالم صناعة العصائر والمأكولات الجاهزة وذلك لتحسين وتحديث خطوط الإنتاج وفق أفضل الممارسات التصنيعية العالمية من جهة والمحافظة على مكانتهم في السوق من الجهة الثانية. وقال: عملنا على فتح خطوط إنتاج مبتكرة لتلبية الطلب المتزايد على العصائر الطبيعية ذات الفوائد الصحية. ونحن على يقين بأن هذه الاستثمارات البالغة قيمتها 200 مليون ريال سعودي ستصب في مصلحة المستهلك أولاً، إذ ستمكننا من مواصلة توفير منتجات صحية 100% تماشيًا مع شعارنا المتمثل في»الربيع صحة للجميع». وتابع يقول حاليًّا تشهد السوق المحلية طلبات متزايدة على العصائر والمشروبات الصحية وهناك شركات تعمل على تطوير منتجاتها وكذلك عبواتها لتتناسب مع ذوق المستهلك ونحن في الربيع السعودية للأغذية نعمل على تصدير أكثر من 30% من حجم إنتاجنا للأسواق الخارجية ونستثمر حاليًّا ما يزيد عن 200 مليون ريال لتوسيع منتجاتنا وزيادة قدرتها الإنتاجية. وفي الجانب الآخر يؤكد عبدالله الغامدي المدير الإداري في إحدى شركات العصائر المعروفة بأن السوق السعودية شهدت خلال الفترة الماضية وتحديدًا منذ بداية الصيف إقبالًا كبيرًا على العصائر وخاصة في المناطق المعروفة بأجوائها الحارة وزاد الطلب على تلك المنتجات مع بداية العام الدراسي الأمر الذي ساهم في انتعاش سوق العصائر وقفز بأحجام الطلب عليه إلى أكثر من 6 في المائة. وأضاف الغامدي القول إن المنافسة القائمة حاليًّا بين شركات العصائر ستنعكس على المستهلك وسترفع من جودة العصائر والمشروبات في ظل المنافسة القوية بين غالبية الشركات المعروفة في السوق. وفي الجانب الآخر يؤكد عدد من المواطنين بأنّ الإقبال على العصائر كان ولا يزال مرتفعًا على الرغم من تعدد الشركات المنتجة للعصائر واختلاف مسمياتها إلى جانب تعددها خلال الفترة الأخيرة حيث أصبحت تتوفر جميع العصائر لمختلف الفواكه. وأشار أحمد باقيس إلى أن مشكلة تلك المنتجات تكمن في أسعارها وتعدد أحجامها. وقال: في ظل ما تشهده الأسواق من منتجات وفي ظل المنافسة القوية بين تلك الشركات المصنعة فإنه من المفترض أن تكون الأسعار في متناول الجميع خاصة وأن تعدد الشركات المنتجة يسهم في خفض الأسعار وليس زيادتها.